خرجت بمدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند في باكستان، مظاهرة حاشدة دعما لفلسطين، وتنديدا بما سماه المتظاهرون الصمت الدولي تجاه الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشارك في المظاهرة، التي نظمتها الجماعة الإسلامية، جماهير غفيرة من الشعب الباكستاني توافدت إلى شارع فيصل، أحد الشوارع الرئيسية في مدينة كراتشي كبرى المدن الباكستانية، إلى جانب مشاركة عدد من قيادات الجماعة، وعلى رأسهم أميرها في البلاد حافظ نعيم الرحمن.
وقد رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات داعمة لغزة مثل “لبيك يا غزة” و”لبيك يا أقصى” و”أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”، بالإضافة إلى شعارات تدعو إلى مقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للاحتلال، مرددين خلال المظاهرة، التي تأتي ضمن الحركة العالمية المعروفة بـ”كل العيون على رفح”، هتافات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية.
وفي حديث للجزيرة نت، قال أمير الجماعة حافظ نعيم الرحمن إن “هذه المظاهرة جاءت للتعبير عن رفضنا الشديد للسياسات الأميركية وإمداداتها بالأسلحة لدولة الاحتلال”، قائلا إن “أميركا تزود مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية بالأسلحة، بينما المواطنون الأميركيون أنفسهم يحتجون على ذلك”، وفق قوله.
وأكد أمير الجماعة أن المسجد الأقصى مسؤولية الأمة الإسلامية جمعاء، ومن الضروري الاستمرار في دعم غزة وفلسطين بكل الطرق، مشيرا إلى أهمية الحركة الطلابية التي أحدثت فارقا خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى استمرار حملات المقاطعة.
جدير بالذكر أن هذه ليست المظاهرة الأولى في كراتشي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد خرجت قبل ذلك مظاهرتان للتعبير عن تضامن الشعب الباكستاني مع الشعب الفلسطيني، إلى جانب ما تشهده مدن باكستانية كبرى مثل لاهور والعاصمة إسلام آباد وغيرهما من مظاهرات من حين لآخر، تنظم أغلبها أحزاب وجماعات دينية باكستانية.
ويأتي ذلك في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حربه المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة.