بدأت بواكير الربيع في الظهور بسلسلة جبال “قطن” غرب القصيم؛ وذلك بعد أن شهدت المنطقة موسمًا ممطرًا، وأخرجت كنوزها من أشجار ونباتات، وتسابق عليها المتنزهون ومحبو البَر.
ووثَّق المصور عبدالرحمن إبراهيم الماجد صورًا مميزة لبداية بواكير الربيع، الذي كسا مساحات شاسعة بالنباتات البرية، كما رصد مناظر ساحرة لكهوف جبال “قطن” التاريخية.
“سبق” تُلخِّص أهم المعلومات عن جبال قطن الشهيرة الشامخة التي تتميز بأشكالها الجمالية الرائعة، وطبيعتها الخلابة، في النقاط الآتية:
الموقع
جبال قطن هي مجموعة من الجبال الجميلة التي تقع في الجهة الغربية من منطقة القصيم، بالقرب من عقلة الصقور، وفي كل عام يقطنها العديد من المتنزهين من مدن منطقة القصيم كافة، خاصة في فصلَي الشتاء والربيع، اللذين تكون فيهما هذه الجبال في أبهى حللها.
مركز قطن
وقطن البلد هو أحد مراكز منطقة القصيم الواقعة في الجهة الغربية من منطقة القصيم، ويبعد عن مدينة بريدة 245 كلم تقريبًا. ويُربط المركز بطريق القصيم-المدينة المنورة طريق مسفلت، طوله نحو 17 كم.
الجبل الأحمر أو الجديد
وصف المؤرخ العبودي جبل قطن بأنه جبل أحمر، شديد الحمرة؛ لذا بعض أهل البادية يسمونه الجبل الجديد؛ لأنه يبدو للناظر أحمر كأنما خرج من مصنع؛ فهو يشبه الثوب الجديد الأحمر.
كهوف المنطقة وعلاقتها بالقبور
وتنتشر في جبال قطن ظاهرة التكهف. وقد استُخدمت هذه الكهوف كقبور. وتوجد بعض جثث الموتى التي ما زالت محتفظة بشكلها؛ وسبب وجودها في هذه المواقع – كما ذكر النقيدان في كتابه أرض القصيم – أنه في الزمن السابق كان مَن يصاب بمرض ميئوس منه أثناء رحلة الحج يُترك في أحد تلك الكهوف؛ حتى لا يصيب بقية المجموعة بالعدوى، ثم تكمل القافلة سيرها، ويوضع عنده طعامه؛ ليأكل منه حتى يموت.
جبال متنوعة وشلالات ومغارات وشعاب
جبال قطن متعددة ومختلفة الأشكال والأحجام والألوان، وليست جبلاً واحدًا، ويوجد فيها العديد من الشلالات التي تضفي عليها جمالاً رائعًا، كما يوجد فيها الكثير من المغارات المختلفة، ويقصدها المتنزهون.
وتمتاز الجبال بالعديد من الشعاب التي تكثر فيها الأشجار مكوِّنة أشكالاً لغابات صغيرة، تأتي بين الجبال؛ ما يجعلها جديرة بالزيارة والتنزه في جميع فصول السنة.