في ثلاثة حوادث منفصلة، قُتل 9 جنود إسرائيليين في غزة، الاثنين، وأصيب ثمانية آخرون على الأقل بجروح خطيرة، من بينهم ممثل شارك في مسلسل نيتفلكس الشهير “فوضى”.
وفي أكثر حوادث الاثنين دموية، انفجرت شاحنة مليئة بالمتفجرات في منطقة البريج بوسط غزة، خلال ما قالت السلطات الإسرائيلية إنها عملية عسكرية لتدمير منشأة تحت الأرض لتصنيع الصواريخ والمتفجرات.
وأدى الانفجار إلى مقتل ستة جنود وإصابة ثمانية آخرين على الأقل، من بينهم الممثل، عيدان أميدي الذي عرف بدوره في “فوضى” الذي بدأت “نتفلكس” عرضه عام 2016، ويحكي قصة مطاردة وحدة خاصة إسرائيلية لمسلح فلسطيني، وقد انضم مؤخرا لأداء خدمة الاحتياط في قطاع غزة إلى جانب القوات الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن الأدميرال دانييل هاغاري، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، قوله إنه على الرغم من أن السبب الدقيق للانفجار لم يتم تحديده، إلا أن التحقيق الأولي أشار إلى أنه نجم عن غير قصد بـ”نيران دبابة إسرائيلية”.
وقال هاغاري، إنه لأسباب تتعلق بالسلامة، صدرت أوامر لمعظم الجنود بمغادرة الموقع، حيث كان طاقم صغير من المهندسين القتاليين يعدون المتفجرات، وتمركزت دبابة في مكان قريب لتأمين المنطقة وتوفير الغطاء. ثم حددت الدبابة ما كان يعتقد أنه يمثل تهديدا.
وتابع الأدميرال هاغاري: “فتحت الدبابة النار على التهديد، وفي نتيجة مأساوية، اصطدمت بعمود كهرباء قريب، مما أدى إلى سقوطه واشعال المتفجرات”.
ووفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، كان الجيش يقود صحفيين في جولة في مصنع صواريخ تابع لحماس ليس بعيدا عن مكان وقوع الانفجار.
وقال مراسل لصحيفة التايمز أوف إسرائيل، إنه سمع الانفجار وشاهد أعمد الدخان تتصاعد في الهواء.
وقال الجيش إن الجنود الثلاثة الآخرين الذين قتلوا، الاثنين، لقوا حتفهم في خان يونس بجنوب غزة، مضيفا أن العمليات هناك، أدت إلى تدمير عشرات الأنفاق و”بنية تحتية إرهابية” تحت الأرض.
وقال الجيش، إن جنديا قتل في اشتباكات، بينما قتل اثنان بنيران مضادة للدبابات.
وقالت إسرائيل، إن جيشها يعزز قبضته على المنطقة، لكن اشتباكات عنيفة اندلعت بعد خروج عشرات من مسلحي حماس من أنفاق تحت الأرض مع اقتراب القوات الإسرائيلية.
وقال الجيش، إن المسلحين قوبلوا بإطلاق النار وقتلوا.
وقال الجيش، إن قواته في خان يونس اكتشفت “بنية تحتية إرهابية” داخل الجامعة الإسلامية في غزة، بما في ذلك مخابئ ذخيرة مكونة من بنادق كلاشنيكوف وخراطيش، بالإضافة إلى خزائن تحتوي على ما أسماه “أموال الإرهاب”.
وفي عمليات بحث في المناطق القريبة، قال الجيش، إنه عثر على منشآت تخزين للأسلحة تحتوي على ما يقرب من 100 قذيفة هاون ومتفجرات جاهزة للاستخدام وقنابل يدوية ومعدات قتالية وخرائط تستخدمها حماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن 185 عسكريا قتلوا منذ بدء الهجوم البري في قطاع غزة أواخر أكتوبر في إطار الحرب ضد حركة حماس.
وتوعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر. وأدى الهجوم الى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
كما اختطف نحو 250 رهينة خلال الهجوم، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وترد إسرائيل بقصف جوي ومدفعي عنيف، وعمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر، على قطاع غزة المحاصر ما أدى الى مقتل 23.357 شخصا غالبيتهم من المدنيين وبينهم النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
