انتُخبت الناشطة الإنسانية وسيدة الأعمال الأميركية، كيت فوبرس، الاثنين، رئيسة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لتصبح بذلك ثاني امرأة تتولى المنصب.
وجاء في بيان للاتحاد أن “انتخاب كيت فوربس رئيسة للجنة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو لحظة تاريخية”.
وأضاف البيان أن “هذا الإنجاز يسلط الضوء على الالتزام المستمر للجنة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتنويع والمساواة الجندرية في قيادتها”.
وللاتحاد فروع في 191 بلداً ويبلغ عدد متطوعيه نحو 16 مليوناً. وهو شدد على أن انتخاب فوربس رئيسة “يشكل تحولا محوريا نحو معالجة تعقيدات العالم الحديث”.
وأشار البيان إلى أن “إحدى النواحي الرئيسية التي سينصب التركيز عليها تحت قيادتها ستكون معالجة القضيتين الملحّتين لتغير المناخ والهجرة”، مشيراً إلى أن تمكين المجتمع وإشراك الشباب هما أيضاً على رأس جدول أعمالها.
وقالت فوربس في بيان إن “مجتمعات من حول العالم تشهد تأثيرات تغير المناخ والتوترات الجيوسياسية والطوارئ الصحية”.
وتابعت “حان الوقت للاعتماد على مبادئنا الأساسية لتحقيق مهمتنا وجعل المجتمعات أقوى”.
وفوربس رئيسة سابقة للجنة التدقيق وإدارة المخاطر في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وقد خلفت في رئاسة الاتحاد الإيطالي، فرانشيسكو روكا، الذي تولى المنصب منذ العام 2017.
وانتخب روكا لولاية جديدة، في ديسمبر 2022، لكنه أعلن، في يونيو، أنه سيتنحى بسبب تضارب مصالح على صلة بتوليه رئاسة إقليم لاتسيو الذي تقع العاصمة روما ضمن نطاقه.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن فوربس مهيأة بصورة جيدة لرفع تحدي تولي الرئاسة، وإن ولايتها تبدأ بمفعول فوري.
وكانت فوربس بدأت مسيرتها متطوعة محلية في الصليب الأحمر الأميركي-فرع فينيكس، وارتقت لتشغل منصب نائبة رئيس مجلس الإدارة ورئيسة المتطوعين على المستوى الوطني، وقد تولت إدارة شؤون أكثر من مليون متطوع.
وفي السنوات الـ17 الأخيرة كانت عضوا في مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وكان آخر منصب شغلته قبل انتخابها رئيسة لجنة التدقيق وإدارة المخاطر في الاتحاد.
وشدد البيان على أنها “في دورها هذا عززت الشفافية وفرضت ضوابط مالية أشد وأرست سياسات الحماية المعمول بها في المنظمة بأسرها”.
وأضاف أن “انتخاب كيت فوربس رئيسة هو خطوة مهمة نحو الأمام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومؤشر يدل على وجود قيادة جديدة مستعدة للتركيز على النزاهة والمساءلة”.