أعلنت اليابان استئناف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، مؤكدة أنه لا يمكن الاستغناء عن دور الوكالة لمواجهة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة جراء الحرب.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا في تصريحات صحفية بالبرلمان إن بلادها ستنهي تجميد مساهماتها المالية للأونروا، مشيرة إلى أن قرابة 35 مليون دولار -من التمويل المقرر أصلا- جاهزة للصرف.
وأكدت كاميكاوا -التي التقت المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في طوكيو الأسبوع الماضي- أن دور الوكالة في معالجة الأزمة الإنسانية في غزة لا غنى عنه، حتى أثناء عملها على تحسين الحوكمة وإدارة المخاطر، وفق تعبيرها.
وتتعرض الأونروا لضغوط غربية منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 30 ألفا بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي ضوء تلك الاتهامات الإسرائيلية، أعلنت حوالي 15 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة، المانح الرئيسي للأونروا، تعليق تمويلها للوكالة رغم تحذيرات الأمم المتحدة من أنه لا بديل يقوم بعمل الوكالة، ولا سيما مع التحذيرات المتصاعدة من المجاعة في غزة.
وأدى ذلك إلى تجميد تمويل بقيمة 450 مليون دولار للعام الجاري، وهو ما عرقل عمليات الوكالة في غزة. لكن بعض الدول تراجعت عن هذا القرار لاحقا، ومن بينها أستراليا وكندا وفنلندا والسويد.
وتشير بيانات الأونروا لعام 2022 إلى أن اليابان هي سادس أكبر جهة مانحة للوكالة.