أدانت الولايات المتحدة، السبت، الهجوم الذي نفذته حركة حماس ضد إسرائيل، والذي شمل إطلاق آلاف الصواريخ وتسلل عدد من مسلحي الحركة الحاكمة لقطاع غزة، تجاه المناطق الجنوبية لإسرائيل.
وقالت القائمة بأعمال رئيسة البعثة الأميركية لدى إسرائيل، ستيفاني هاليت، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): “أدين إطلاق الصواريخ العشوائي من جانب إرهابيي حماس على المدنيين الإسرائيليين”.
وأضافت: “الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل.. إنني على اتصال بالمسؤولين الإسرائيليين، وأؤيد حق إسرائيل الكامل في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الأعمال الإرهابية”.
وتابعت: “لقد أزعجتنا الصور القادمة من جنوب إسرائيل عن القتلى والجرحى من المدنيين على أيدي الإرهابيين من غزة”.
وصباح السبت، شنت حركة حماس المصنفة على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة وإسرائيل، هجوما مزدوجا مفاجئا تجاه إسرائيل
وقال صحفي في وكالة فرانس برس إن الصواريخ انطلقت باتجاه إسرائيل من مواقع متعددة في أنحاء غزة عند الساعة 06,30 صباحا (3,30 بتوقيت غرينتش)، وتتواصل حتى الآن.
وأطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في مناطق جنوب ووسط البلاد، فيما حضت الشرطة المواطنين على البقاء قرب الملاجئ. وأفاد صحفيون في فرانس برس في القدس عن اعتراض صواريخ بعد لحظات من انطلاق صفارات الإنذار في أنحاء المدينة.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس الفلسطينية، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن مقاتليها أطلقوا أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذيفة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس “بدأت بعملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”.
وأعلن الجيش حالة “التأهب للحرب” ردا على هجوم حماس، وشن غارات جوية على قطاع غزة مستمرة حتى اللحظة.
وذكر جهاز الإسعاف الإسرائيلي “نجمة داود الحمراء” أن امرأة في الستينيات من عمرها قتلت “بسبب ضربة مباشرة” في إسرائيل. وأضاف أن 15 شخصاً آخرين أصيبوا بجروح، اثنان منهم في حالة خطيرة.
إسرائيل تعلن “التأهب للحرب” بعد “عملية مزدوجة بآلاف الصواريخ” شنتها حماس
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، حالة “التأهب للحرب”، بعد أن نفذت حركة حماس “عملية مزدوجة”، شملت إطلاق وابل من الصواريخ والقذائف نحو إسرائيل، قالت إنها تجاوزت الـ5 آلاف، وتسلل مجموعة تابعة للحركة داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن رئيس الحكومة سيعقد اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية لبحث أعمال العنف.
ويأتي إطلاق الصواريخ الأخير في أعقاب فترة من التوتر المتصاعد في سبتمبر، بعد أن أغلقت إسرائيل معبر إيريز، المنفذ الوحيد لسكان غزة إلى إسرائيل، لكن لا يسلكه إلا من يملك أذونات، وهم إجمالا العمال الذين لديهم رخص عمل في إسرائيل.
وأغلق المعبر بالتزامن مع احتجاجات فلسطينية على حدود القطاع متواصلة منذ أسابيع، لجأ خلالها المتظاهرون إلى حرق الإطارات وإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة على القوات الإسرائيلية، التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
وفتح المعبر في 28 سبتمبر، مما أثار أملا في تهدئة الوضع في قطاع غزة الذي يعيش فيه 2,3 مليون نسمة.