ناشد محمود بصل، المتحدّث باسم الدفاع المدني في غزة، عبر “سكاي نيوز عربية”، دول العالم بالتحرّك لإنقاذ ما يزيد على 1600 شخص مبلغ عنهم كمفقودين وموجودين تحت أنقاض المباني التي تعرّضت للقصف في غزة.
ونوّه بصل بأن رجال الدفاع المدني يواجهون صعوبات بالغة في القيام بعملهم، في الوقت الذي لديهم بلاغات عديدة تفيد بوجود عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض منذ أيام.
كشف بصل أن عدد المبلّغ عنهم كمفقودين وموجودين تحت الأنقاض يصل إلى نحو 1600 شخص، بعضهم أحياء وبعضهم قتلى، ولم يتمكن الدفاع المدني من الوصول إليهم حتى الآن لعدة أسباب؛ أبرزها:
- القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع يعيق عمل رجال الدفاع المدني.
- قلة وضعف الأجهزة المستخدَمَة لدى قطاع الدفاع المدني.
- وجود أماكن لا يمكن الوصول إليها باعتبارها أماكن عسكرية مغلقة.
- الجهود المبذولة كبيرة جدا، إلا أن حجم الدمار كبير جدا.
- معدات الدفاع المدني أصبحت متهالكة بشكل كبير والسيارات تضررت بشكل كبير.
تابع المتحدّث باسم الدفاع المدني: “رغم قلة الإمكانات وما يجري على الأرض من مشاهد دمار فإن قوات الإنقاذ تمكّنت خلال الساعات الأخيرة من إنقاذ 7 أشخاص من تحت أنقاض عمارة سكنية، وكانوا لا يزالون على قيد الحياة”.
وناشد بصل كل دول العالم عبر “سكاي نيوز عربية”، بالتحرك الفوري لنجدة أبناء المدينة، حيث إن كل دقيقة تمر تعني وفاة شخص فوق أو تحت الأنقاض، في الوقت الذي باتت فيه كل معدات الدفاع المدني لا تصلح للعمل تقريبا.
وأردف المتحدث ذاته قائلا: “لم يتبقّ في الدفاع المدني في غزة صالحا للإنقاذ إلا العنصر البشري، الذي يعمل على مدار الساعة ونجح في انتشال جثث وأحياء من تحت الأنقاض خلال أسبوعين كاملين، بعضهم بقي تحت الأنقاض 3 أيام كاملة”.
أنهى بصل حديثه قائلا: “حتى العنصر البشري المدرب ما عاد يقوى على الاستمرار في عمله طيلة هذه الأيام المتواصلة دون راحة أو معدات مساعدة”.
في وقت سابق، وافقت إسرائيل على تأجيل تنفيذ الهجوم البري الشامل على قطاع غزة في الوقت الحالي، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين.
ووفق تقرير الصحيفة، فإن موافقة إسرائيل سببها “منح الولايات المتحدة الوقت الكافي لتتمكّن من إرسال الدفاعات الصاروخية إلى المنطقة”.
كان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح الخميس؛ أنه نفّذ عملية توغل بري محدّدة الهدف شمالي قطاع غزة، ليل الأربعاء، استخدم فيها الدبابات.