“الهشبول”: ذكاء المرافق تحول جوهري في كيفية إدارة وتشغيل البنية التحتية والمرافق العامة والخاصة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أكد الدكتور المهندس سلمان الهشبول الباحث والمستشار الهندسي، ومستشار الهيئة السعودية للمهندسين أنه في عصر التحول الرقمي، أصبح ذكاء المرافق مفهوماً رئيسياً في تطوير وإدارة البنية التحتية والخدمات.

وأضاف: يشير هذا المصطلح إلى استخدام التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء (IoT)، والذكاء الاصطناعي (AI)، وتحليل البيانات الضخمة، وأنظمة الأتمتة الذكية لتحسين كفاءة المرافق، وتقليل التكاليف، وتعزيز الاستدامة. ويهدف ذكاء المرافق إلى تحقيق تشغيل أكثر ذكاءً، واستجابة أسرع، وتحسين جودة الحياة داخل المنشآت والمباني.

أهمية ذكاء المرافق؟

وأشار بأن ذكاء المرافق يمثل تحولاً جوهرياً في كيفية إدارة وتشغيل البنية التحتية والمرافق العامة والخاصة، مبيناً أنه يتيح تحسين كفاءة الطاقة: عبر أنظمة ذكية لمراقبة استهلاك الكهرباء والمياه والتدفئة والتبريد، وخفض التكاليف التشغيلية من خلال الصيانة التنبؤية وتقليل الهدر، وتعزيز الاستدامة: باستخدام حلول ذكية لإدارة الموارد وتقليل البصمة الكربونية، إضافة إلى تحسين تجربة المستخدمين بتوفير بيئة أكثر راحة وأماناً.

وأوضح أن تقنيات ذكاء المرافق تشمل: تقنية إنترنت الأشياء (IoT) التي تتيح توصيل الأجهزة والمعدات عبر الإنترنت، مما يسمح بجمع وتحليل البيانات لحظياً، كما تشمل تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي والتي تساعد في التنبؤ بالأعطال قبل حدوثها وتحليل البيانات لتحسين الأداء.

وأضاف أنها تشمل أيضاً تقنية التحليل المتقدم للبيانات والذي يوفر رؤى دقيقة حول استخدام الموارد وكفاءة التشغيل، إضافة إلى الأتمتة والتحكم الذكي وتشمل أنظمة إدارة المباني (BMS) التي تتحكم بالإضاءة، والتهوية، والتكييف بناءً على الحاجة الفعلية.

ومن الأمثلة على تطبيقات ذكاء المرافق، ذكر الدكتور المهندس سلمان الهشبول: المباني الذكية: التي تتحكم تلقائياً في الإضاءة والتكييف بناءً على عدد الأشخاص داخل المبنى، والمدن الذكية: التي تعتمد على أنظمة إدارة المرور الذكية والمراقبة البيئية لتحسين جودة الحياة، إضافة إلى إدارة المرافق الصحية: باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تشغيل المستشفيات وتقليل استهلاك الموارد.

تحديات تطبيق ذكاء المرافق

وأشار إلى أنه رغم فوائده الكبيرة، إلا أن هناك تحديات تواجه تطبيق ذكاء المرافق، منها: التكلفة الأولية المرتفعة لتطوير الأنظمة الذكية، و الحاجة إلى بنية تحتية رقمية قوية ومتكاملة، و قضايا الأمان السيبراني وحماية البيانات من الاختراق.

وفي الختام ذكر الدكتور الهشبول أن ذكاء المرافق هو المستقبل لإدارة وتشغيل المباني والبنية التحتية بكفاءة واستدامة، لافتاً بأنه من خلال تبني التقنيات الحديثة، يمكننا تحسين جودة الحياة، خفض التكاليف، وتقليل التأثير البيئي. ومع استمرار التطور الرقمي، سيصبح ذكاء المرافق جزءاً أساسياً في تصميم وتشغيل المنشآت الذكية حول العالم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *