“الهاشمي”: التجارب السريرية في المملكة تمثل إطلاقًا لعنان الإمكانات البيئة البحثية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أكدد. هاني الهاشمي، المدير التنفيذي للإدارة الطبية بشركة فايزر السعودية أن منظومة الأبحاث السريرية في المملكة العربية السعودية تتطور بشكل متسارع، حيث أصبحت المملكة مركزًا واعدًا للتجارب السريرية.

وقال: يواكب هذا التطور دعم استراتيجي ملحوظ في استثمارات القطاع الصحي وتحديثات مستمرة في سياسات تطوير النظام البحثي لتلبية الاحتياجات الصحية محليًا وعالميًا بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 لدعم الاقتصاد المعرفي وتحسين جودة الحياة.

وأضاف: اتخذت المملكة العربية السعودية خطوات مهمة لدعم التجارب السريرية من خلال تعزيز البنية التحتية وتطوير السياسات والعمليات التنظيمية، حيث قامت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية (SFDA) بتحديث إجراءات الموافقة على الأبحاث السريرية تماشيًا مع المعايير الدولية. ومن الإضافات المحورية إلى النظام الصحي و البحثي في المملكة انشاء هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، وكذلك إنشاء المعهد الوطني لأبحاث الصحة، الذي يعمل بشكل وثيق مع المستشفيات ومراكز البحوث والشركاء من مختلف القطاعات ويساهم بشكل استراتيجي في دعم المشاريع ذات الأولوية للنظام الصحي، مما يجعل المملكة العربية السعودية رائدة في مجال البحوث الطبية.

وأردف: لقد قامت المملكة العربية السعودية بتوسيع قدرتها البحثيةمن خلال مرافق بحثية جديدة ومستشفيات متخصصة، مما أتاح المجال للقيام بأبحاث نوعية في المنطقة مثل العلاج بالخلايا والعلاجات الجينية، بالإضافة إلى التجارب السريرية في الأمراض النادرة. كما تتطور برامج التدريب الطبي لتطوير القوى العاملة في مجال الأبحاث السريرية، في حين أتاحت الحلول الصحية الرقمية، مثل السجلات الصحية الإلكترونية والتطبيب عن بعد والمستشفى الافتراضي التابع لوزارة الصحة، تحسين دقة البيانات ومتابعة النتائج العلاجية للمرضى.

وتابع: تظل هناك بعض التحديات التي تواجه أالسريريةعالميًا ومحليًا. فعلى سبيل المثال، التأثير السلبي لمعدل انسحاب المرضى من الأبحاث السريرية أو المتابعة غير المنتظمة على دقة البيانات والقوة الإحصائية. وتعدّ معالجةهذه المشكلات أمرًا ضروريًا لضمان نتائج موثوقة والحفاظ على مصداقية وجودة نتائج الأبحاث في المملكة العربيةالسعودية.

وقال: للتخفيف من هذه التحديات، يمكن لجهود مشاركة المرضى – مثل التعليم، ودعم النقل، والتطبيب و المتابعة عن بعد – أن تحسن من هذه المعدلات إلى المستوى العالمي. ويهدف المعهد الوطني لأبحاث الصحة على تعزيز الأساليب التي تركز على المريض وأهمية التزام المشاركين في الأبحاث السريرية وتطوير بيئة البحث الطبي بشكل عام لدعم الأبحاث المستقبلية.

وأضاف: علاوة على ذلك، توفر الشراكات بين القطاعين العام والخاص فرصه متميزة لتحسين الاستفادة من جميع الموارد على الوجة الأمثل، كما تعمل الحملات التثقيفية على رفع مستوى الوعي المجتمعي حول قيمة الأبحاث السريرية والمشاركه فيها.

وأردف: تؤكد رؤية المملكة 2030 على الرعاية الصحية والأبحاث باعتبارها عنصرًا أساسيًا في تنوع الاقتصاد وتحديدًا الاقتصاد المعرفي. فمن خلال تعزيز قدرتها على إجراء الأبحاث السريرية، ستضع المملكة العربية السعودية نفسها كرائدة في مجال الأبحاث السريرية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بل على المستوى العالمي.

وتابع: يتطور مشهد البحث الطبي والتجارب السريرية في المملكة العربية السعودية بشكل متسارع. حيث وضعت المملكة معايير مميزة للابتكار في مجال الصحة. وعلى الرغم من وجود التحديات، فإن المملكة العربية السعودية عازمة على أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في النظام العالمي للبحوث السريرية، مما يعود بالنفع على مواطنيها والمجتمع الطبي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *