المعارضة تُحكم قبضتها على حماة ووزير الدفاع يتحدث عن انسحاب تكتيكي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها الكاملة على مدينة حماة وسط البلاد، بعد أن أكملت عمليات التمشيط فيها بنجاح، على حد قولها، في حين قال وزير الدفاع السوري علي محمود عباس إن الجيش السوري عمل على إعادة الانتشار في محيط المدينة حفاظا “على الأرواح”.

وكانت المعارضة قد أعلنت السيطرة على مطار حماة العسكري ومبنى قيادة الشرطة في المدينة، فضلا عن منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، وتمشيط مطار حماة العسكري وجبل زين العابدين وقرية قمحانة شمال حماة.

وأظهرت صور من داخل المدينة تجوال قوات المعارضة في عدد من الأحياء.

كما نشرت المعارضة السورية صورا قالت إنها للحظة تحرير نزلاء في سجن حماة المركزي، وذلك بعد سيطرتها على السجن إثر دخولها المدينة.

من جهته، قال القائد في إدارة العمليات العسكرية بالمعارضة السورية أحمد الشرع، الملقب بالجولاني، إن مقاتلي المعارضة بدؤوا دخول مدينة حماة.

وأضاف الشرع في كلمة أن ما وصفه بـ”فتح مدينة حماة” لا ثأر فيه، حسب تعبيره.

ونشرت المعارضة المسلحة السورية صورا قالت إنها لمطاردة قوات وزارة الدفاع السورية في داخل مدينة حماة وقصفها بنيران طائرة مسيرة.

ونشرت أيضا صورا قالت إنها للحظة تحرير سجناء من سجن حماة المركزي، وذلك بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة السورية على السجن إثر دخولها المدينة.

كما أظهرت صور نشرتها المعارضة السورية المسلحة استهداف جبل زين العابدين بمسيرة، قائلة إن المنطقة تعتبر خط الدفاع الأخير عن مدينة حماة من الجهة الشمالية.

ونشرت المعارضة صورا أخرى قالت إنها لمطاردة قوات وزارة الدفاع السورية في داخل مدينة حماة بنيران طائرة مسيرة.

“انسحاب تكتيكي”

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قواتها نفذت إعادة انتشار وتموضع خارج مدينة حماة، حفاظا على أرواح المدنيين من أهالي المدينة وعدم الزج بهم في المعارك.

وقالت الوزارة إنها ستواصل القيام بواجبها الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية، حسب تعبيرها.

كما ذكر بيان وزارة الدفاع أن عددا من جنودها قتلوا خلال مواجهات مع ما وصفتها بالتنظيمات الإرهابية التي هاجمت مدينة حماة من عدة محاور، وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية، حسب تعبيرها.

وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع السوري علي محمود عباس، في خطاب متلفز، إن سوريا تخوض اليوم معركة شرسة مستمرة مع أعتى التنظيمات الإرهابية التي تستخدم أسلوب العصابات.

وأضاف أن ما حدث في حماة اليوم “إجراء تكتيكي مؤقت”، موضحا أن القوات السورية ما زالت في محيط المدينة.

وتابع “هذه التنظيمات التكفيرية تقف خلفها دول إقليمية ودولية باتت معروفة تدعمها عسكريا ولوجستيا”، مضيفا “نحن في وضع ميداني جيد وقواتنا المسلحة عملت على إعادة الانتشار حفاظا على الأرواح”.

وقال “نوصي أهلنا في سوريا بالصبر والثبات”، مضيفا “لن نتهاون بإعادة الأمن للمناطق التي احتلها الإرهابيون”، على حد قوله، مشيرا إلى أن “التنظيمات قد تلجأ إلى إصدار بيانات مزورة لقيادة الجيش أو مقاطع مفبركة بالذكاء الاصطناعي”.

من جانب آخر، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله إن الدفاع الجوي تصدى لطائرات مسيرة معادية في أجواء دمشق، وأسقط طائرتين.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تخوض المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، وتمكنت من السيطرة على مدينة حلب، كما بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *