خرجت مظاهرة وصفتها المعارضة البولندية بالمليونية اليوم الأحد، وسط العاصمة وارسو، ضد الحكومة القومية قبل 15 يوما من الانتخابات التشريعية، وفق ما أكدت بلدية العاصمة.
وفي حين أكد منظمو المظاهرة أن مئات آلاف البولنديين شاركوا فيها، وصفت المتحدثة باسم بلدية المدينة، مونيكا بوث، المظاهرة بأنها الأكبر في تاريخ وارسو.
وقال رئيس الوزراء السابق، زعيم المعارضة دونالد توسك أمام حشد وسط وارسو، حيث لوّح كثيرون بأعلام بولندا والاتحاد الأوروبي “التغيير الكبير قادم. هذه دلالة على ميلاد بولندا من جديد”.
وأكد توسك -وهو رئيس سابق للمجلس الأوروبي- أن المسيرة التي سمّاها معارضون “مسيرة المليون قلب”، تمثّل “أحد أكبر الأحداث” في تاريخ بولندا الحديث، وستكون إحدى “أكبر المظاهرات في أوروبا في السنوات الأخيرة”.
من جانبه، ينظّم حزب القانون والعدالة القومي الحاكم -اليوم الأحد- تجمعا في مدينة كاتوفيتشي الجنوبية، في ظل استطلاعات رأي تشير إلى أن حكومة الحزب قد تفوز بالانتخابات، لكنها قد تواجه صعوبة في الحصول على أغلبية وسط الاستياء من ارتفاع تكاليف المعيشة، والمخاوف بشأن الضوابط والتوازنات الديمقراطية.
يقابل ذلك أمل المعارضة في أن تدفع هذه المظاهرات المواطنين للمشاركة في الانتخابات، التي تراها أحزاب معارضة بأنها قد تقرر مستقبل بولندا في الاتحاد الأوروبي، وسط اتهامات للحزب الحاكم بالسعي إلى إخراج بولندا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينفيه الحزب.
وتعهد حزب القانون والعدالة، الذي يتولى السلطة منذ 2015، في حملته الانتخابية بإبعاد المهاجرين عن بولندا، قائلا، إن ذلك أمر حيوي للأمن القومي، كما ينفي الحزب الانتقادات الغربية بأنه يقوّض الأعراف الديمقراطية ويقول، إن إصلاحاته القضائية تهدف إلى جعل البلاد أكثر عدلا، وتخليصها من “بقايا الشيوعية”.