على الرغم من التطور الكبير في التقنيات الحديثة والنماذج المناخية المتقدمة، لا يزال الفهم الكامل لنشوء وتطور العواصف الرملية غير مكتمل، حيث تؤكد الدراسات أن سرعة الرياح، رغم أهميتها، ليست العامل الوحيد المؤثر في تشكّل هذه الظاهرة الجوية.
وأشار اليوم أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند إلى أن العواصف الرملية قد تتشكل عند سرعات ريحية متفاوتة، مما يبرز دور عوامل إضافية مثل الرطوبة النسبية، ودرجة الحرارة السطحية، وتوزيع الضغط الجوي، والاضطرابات الهوائية الرأسية، إلى جانب التفاعل الديناميكي بين الكتل الهوائية المختلفة.
كما تلعب العوامل السطحية دورًا رئيسيًا، بما في ذلك نوع التربة ورطوبتها، وكثافة الغطاء النباتي، والتغيرات البشرية مثل النشاط الزراعي والتوسع العمراني، التي تؤثر على استقرار التربة.
ويقول المسند : التنبؤ بحدوث العواصف الرملية اعتمادًا على سرعة الرياح فقط أمرًا غير دقيق، إذ قد ينجح في بعض الحالات لكنه قد يفشل في أخرى.
ويتابع : ولهذا، تبقى التحديات قائمة لفهم الديناميكيات المعقدة التي تحكم هذه الظاهرة الجوية .. هذا والله أعلم.