المتحدث باسم البنتاغون لـ”الحرة”: ثاد يعزز قدراتنا الجوية في المنطقة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، الاثنين، أن نشر نظام “ثاد” المضاد للصواريخ في إسرائيل، بعد هجوم صاروخي إيراني كبير أوائل أكتوبر الجاري، يهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي للقوات الأميركية ودعم الدفاع عن إسرائيل، مشيرا في لقاء خاص مع قناة “الحرة” إلى أن البنتاغون يسعى بذلك إلى “تعزيز الدبلوماسية عن طريق وجود أصول لنا لردع أي عدوان”.

وجاء نشر منظومة ثاد في وقت تستعد فيه إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني. ومن شأن المنظومة أن تعزز دفاعات إسرائيل في حال هاجمتها طهران مجددا.

وقال رايدر إن نشر المنظومة جاء ضمن نشر أصول بحرية وقدرات في الدفاع الصاروخي والطائرات، معتبرا أن “الولايات المتحدة ترى أن هناك عددا كبيرا من التهديدات التي تواجه إسرائيل والتي لا تشمل فقط حماس أو حزب الله اللبناني وإنما أيضا هجمات صاروخية وبالمسيرات من جانب إيران مثلما حدث في منتصف أبريل وفي بداية أكتوبر”.

وساعدت سفن وطائرات حربية أميركية في الدفاع عن إسرائيل في وجه الهجمات الإيرانية لكن نشر المنظومة سيؤدي إلى نشر نحو مئة جندي أميركي لتشغيلها داخل الأراضي الإسرائيلية ما يعني بأنهم سيكونون معرّضين للخطر بشكل مباشر أكثر، بحسب وكالة فرانس برس.

ويشغّل 95 جنديا منظومة ثاد التي تم تطويرها في تسعينيات القرن الماضي وتفعيل أولى بطارياتها في 2008. وتضم ست قاذفات محمّلة على شاحنات وثمانية صواريخ اعتراضية ورادارا ومكونا للتحكم بإطلاق النار، بحسب خدمة الأبحاث التابعة للكونغرس الأميركي.

وأشار رايدر في مقابلته مع “الحرة” إلى أن الولايات المتحدة تهدف إلى منع نشوب صراع أوسع في المنطقة “وسنستمر في التركيز على ذلك”، مؤكدا أنه “في النهاية لا أحد ينتصر إذا خرجت الأمور عن السيطرة ونشبت حرب إقليمية”.

“في مواقعها الآن”.. وزير الدفاع الأميركي يؤكد نشر منظومة “ثاد” بإسرائيل

أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنه قد تم نشر منظومة ثاد المضادة للصواريخ في إسرائيل، وفقا لما ذكرت وكالة “رويترز”، الإثنين.

وقال: “تركيزنا في وزارة الدفاع تعزيز الدبلوماسية عن طريق تواجد أصول لنا لردع أي عدوان، ونعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة”.

وشدد على أن واشنطن تريد أن ترى “حلا للتوتر على امتداد الحدود الإسرائيلية اللبنانية نتيجة وسائل دبلوماسية، ووقفا لإطلاق النار في غزة والإفراج الفوري عن كل الرهائن والبدء في اتخاذ خطوات ضرورية لتمكين عودة السلام والاستقرار لغزة ووصول المساعدات الإنسانية وتخفيض التوتر الذي نشهده في المنطقة حاليا”.

وأشار إلى أن الجيش الأميركي يتواصل مع نظيره اللبناني لتعزيز قدراته ودعمها، مشيرا إلى أن القوات اللبنانية تلعب دورا مهما في توفير الأمن خاصة في مثل هذا الوقت من التوتر.

وبشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، قال رايدر: “سنستمر في العمل مع الحلفاء من أجل إضعاف قدرات الحوثيين وتعطيلها لعدم شن هجمات ضد الملاحة الدولية”.

وأضاف أنه “ستكون هناك قوات في المنطقة لحماية المممرات المائية الحيوية”.

ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في سياق الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس منذ أكتوبر 2023.

رسالتان من زيارة أوستن الرابعة لأوكرانيا

وبشأن الزيارة الرابعة التي يقوم بها وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لأوكرانيا حاليا، قال رايدر إن “رسالته واضحة في أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم أوكرانيا على المدى الطويل، والرسالة الثانية أن أوكرانيا مهمة لنا وللأمن العالمي”.

وشدد على أن الولايات المتحدة لن تسمح لروسيا باحتلال أوكرانيا “وسنتأكد من أن كييف لديها ما يمكنها من الدفاع عن أراضيها”.

وأعلن أوستن خلال زيارة الاثنين لكييف عن إرسال مساعدة عسكرية بقيمة 400 مليون دولار قريبا، تندرج في سياق حزمة مساعدات بقيمة ثمانية مليار دولار أقرّتها واشنطن في أواخر سبتمبر.

وتتضمّن المساعدات بـ400 مليون دولار “ذخائر إضافية ومدرّعات وأسلحة مضادة للدبّابات”، بحسب ما كشف أوستن خلال اجتماع مع الرئيس الإوكراني فولوديمير زيلنسكي ومسؤولين أوكرانيين آخرين.

وبشأن ما كشفته تقارير صحفية نقلا عما أوردته الاستخبارات الكورية الجنوبية من أن كوريا الشمالية قررت إرسال “قوة كبيرة من الجنود” إلى روسيا لدعمها في الحرب، وأن 1500 جندي كوري شمالي يتدرّبون في أقصى الشرق الروسي، علق رايدر بأن البنتاغون يدرس هذه التقارير “ولا أستطيع أن أؤكد صحتها”.

لكنه أشار إلى أنها “إذا كانت صحيحة فإنها تبرهن على العلاقات المتزايدة بين روسيا وكوريا الشمالية، والموقف البائس الذي تجد روسيا نفسها فيه”. 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *