الكرملين يتهم واشنطن بتحريف تصريحات بوتين “النووية”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال الكرملين اليوم الخميس إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع وسائل إعلام رسمية بشأن الأسلحة النووية، لا تشكل تهديدا باستخدامها، واتهم الولايات المتحدة  بتعمد إخراج التصريحات عن سياقها.

وقال بوتين في التصريحات التي نشرت أمس الأربعاء إن روسيا مستعدة من الناحية الفنية لحرب نووية، وإذا أرسلت الولايات المتحدة قوات إلى أوكرانيا فإن ذلك سيعتبر تصعيدا كبيرا للصراع.

وتعليقا على تصريحات بوتين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين إن واشنطن تفهم أن الرئيس الروسي كان يعيد التأكيد على العقيدة النووية لموسكو، لكنها اتهمت روسيا بنشر خطاب نووي “متهور وغير مسؤول” على مدى الصراع الأوكراني.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الخميس إن بوتين كان يجيب فقط على أسئلة أحد الصحفيين ويعيد التأكيد على الظروف المعروفة جيدا التي ستضطر فيها روسيا نظريا إلى استخدام الأسلحة النووية.

ولفت بيسكوف أيضا إلى حقيقة أن بوتين قال في المقابلة نفسها إن فكرة استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا لم تخطر قط بباله.

وردا على سؤال حول تعليقات البيت الأبيض، قال بيسكوف “كان هذا تعمدا لإخراج شيء ما عن سياقه. لم يوجه بوتين أي تهديدات بشأن استخدام الأسلحة النووية في هذه المقابلة. كان الرئيس يتحدث فقط عن الأسباب التي قد تجعل استخدام الأسلحة النووية أمرا لا مفر منه”.

وأضاف “هذه هي الأسباب الواردة في وثائقنا ذات الصلة والمعروفة في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، لم ينتبه الجميع في الغرب عمدا إلى قوله بأنه لم يخطر قط بباله استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا، على الرغم من الأوضاع المختلفة التي تطورت أثناء القتال”.

وقال بيسكوف “هذا تشويه متعمد للسياق، وعدم رغبة في الاستماع إلى الرئيس بوتين”.

يذكر أن بوتين سبق أن حذر الدول الغربية في نهاية فبراير/شباط الماضي من أن تهديداتها لبلده تثير “خطرا فعليا” بشأن نزاع نووي، مؤكدا أن موسكو تملك أيضا أسلحة يمكنها “ضرب” أراضي تلك الدول.

وأوضح بوتين -في خطابه السنوي إلى الأمة- أن “على الغرب إدراك أن لدى روسيا أيضا أسلحة قادرة على الوصول وإصابة أهداف على أراضيهم”، وأن “كل ما يبتكره الغرب يخلق خطرا فعليا لنزاع باستخدام الأسلحة النووية”، مشيرا إلى اعتقاده بأن من المهم لبلده تعزيز علاقاته مع البلدان العربية ودول أميركا اللاتينية.

كما قال الرئيس الروسي إن موسكو مستعدة للدخول في حوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الإستراتيجي، لكنه أكد على رفض أي محاولات لـ”إجبار” بلاده على الدخول في مثل هذه المحادثات.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *