تكثف القوات الروسية تكثف حملتها للسيطرة على بلدة أفدييفكا الأوكرانية الواقعة شرقي البلاد من خلال محاولة التقدم صوبها من جميع الجهات بعد قتال استمر أسابيع.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في بلدة أفدييفكا الأوكرانية فيتالي باراباش لقناة إسبرسو التلفزيونية “أصبحت الأمور في قطاع أفدييفكا أكثر صعوبة حيث تتزايد كثافة الاشتباكات منذ فترة”، مشيرا إلى أن الروس فتحوا قطاعين آخرين بدؤوا من خلالهما في تحقيق نتائج، في اتجاه دونيتسك وفي ما يسمى بالمنطقة الصناعية.
وجاء هذا التطور في أعقاب تقارير أفادت الأسبوع الماضي بأن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاح في وقف التقدم الروسي.
وتشن القوات الروسية هجمات برية وجوية على أفدييفكا منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي باعتبارها نقطة محورية في تقدمها البطيء عبر منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
ويقول محللون عسكريون أوكرانيون وغربيون إن روسيا تكبدت خسائر فادحة، على الرغم من أن معركة مدينة أفدييفكا نادرا ما يرد ذكرها في المراسلات العسكرية الروسية الرسمية.
وتحدث مدونون عسكريون روس أيضا عن تحقيق أوكرانيا مكاسب بالقرب من أفدييفكا الأسبوع الماضي.
وذكرت تقارير روسية أمس الاثنين أن القوات الروسية سيطرت على المنطقة الصناعية، وحاولت اقتحام مصنع فحم الكوك.
يشار إلى أن الانفصاليين، الذين تمولهم روسيا واستولوا على مساحات كبيرة من شرق أوكرانيا، تمكنوا من السيطرة على أفدييفكا لفترة وجيزة في 2014.
وبنوا تحصينات في وقت لاحق حول المدينة، التي يُنظر إليها على أنها بوابة تؤدي إلى وسط منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، وقد تصدت للهجمات منذ أن بدأت موسكو حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وشنت أوكرانيا هجوما مضادا في يونيو/حزيران لكنها حققت مكاسب هامشية فقط في كل من الشرق والجنوب. واعترف الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالتقدم البطيء، لكنه نفى أي إشارة إلى أن الحرب وصلت إلى “طريق مسدود”.