القضاء الفرنسي يصدق على مذكرة اعتقال بشار الأسد

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، في كلمة لها أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا إن نظام، بشار الأسد، يمنع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى آلاف المدنيين بمخيم الركبان لأربع سنوات، مما وضع سكانه على شفير الكارثة.

وفي مايو الماضي، أصدر ناشطون يسكنون في مخيم الركبان للنازحين مناشدة للأمم المتحدة “للتدخل لحل مشكلتهم”، وإعلان المخيم “منطقة منكوبة”، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويؤوي المخيم، الذي تأسس عام 2014، ويقع في منطقة حدودية فاصلة بين سوريا والأردن آلاف النازحين، وهو يقع ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كلم أقامها التحالف الدولي بقيادة واشنطن وأنشأ فيها قاعدة التنف العسكرية.

ووجه ناشطون بيانهم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وقالو إنهم يتحدثون باسم “7500 مدني بينهم أطفال ونساء وشيوخ رجال”، مشيرين إلى أن “الجوع والمرض” نال من الأطفال والنساء وسط صحراء قاحلة.

ويعيش سكان المخيم في “حصار خانق” من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الموجودة في المنطقة، بحسب المرصد السوري.

سياسة تركيا تجاه سوريا.. حيثيات موقف “لم يتغير”

رغم أنها ضربت على وتر “حساس” لدى الكثير من المعارضين السوريين لم تحمل تصريحات وزير خارجية تركيا، حقان فيدان جديدا على صعيد سياسة بلاده تجاه الملف السوري بحسب خبراء ومراقبين، وعلى العكس أعطت صورة أوضح لخارطة طريق طويلة يتطلب المضي بها اتخاذ “خطوة تلو خطوة”.

وفي هذا الصدد، قالت توماس-غرينفيلد: “نحيي اليوم ذكرى الشهرين لمنع النظام الوصول التجاري إلى هناك، فباتت الكارثة تبدو أقرب من أي وقت مضى”.

وتابعت: “لقد شحت الإمدادات الغذائية والطبية، مما يعرض آلاف المدنيين لخطر تفشي الأمراض وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي أو أسوأ من ذلك”.

وقالت السفيرة الأميركية إن الولايات المتحدة تدعو “نظام الأسد إلى التعاون مع مطالبات الأمم المتحدة بإتاحة الوصول التجاري إلى مخيم الركبان والسماح بتوفير المساعدات الإنسانية إلى المدنيين هناك عبر الخطوط”، مردفة: “كما نحث حلفاءنا وشركاءنا على المطالبة بذلك أيضا”.

كما طالبت السفيرة الأميركية بالإبقاء على آخر معبر حدودي يتيح نقل المساعدة إلى شمال سوريا والمهدد بالإغلاق، معربة عن قلقها من مخاطر “تفاقم معاناة” ملايين الأشخاص.

حراك السويداء ضد النظام السوري.. “زخم أقل ونفس طويل”

منذ 310 أيام لم يفارق الناشط الحقوقي السوري، مروان حمزة “ساحة الكرامة” وسط مدينة السويداء، وبينما كان ينادي بشعارات تطالب بإسقاط النظام السوري وتطبيق قرار 2254 المتعلق بالحل في البلاد ترسخت له صورة إعلامية أخرى عندما واجه المسؤولين الحكوميين وأعضاء الفرق التابعة لـ”حزب البعث” لأكثر من مرة في مكاتبهم.

ويعد معبر باب الهوى الحدودي المنفذ الوحيد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق غير الخاضعة لنظام الأسد في شمال سوريا.

ومنذ العام 2020، بقي معبر باب الهوى فقط مفتوحا وتم استبعاد 3 معابر أخرى من نطاق القرار بسبب معارضة روسيا.

وفي يوليو 2024، سينتهي السماح باستخدام المعبر الحدودي الساري منذ 10 يوليو 2014، إذ يتطلب الإبقاء عليه تصويتا في مجلس الأمن مطلع الشهر المقبل، ولكن موسكو تهدد باستخدام حق النقض.

وكان نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أكد سابقا أن موسكو لا ترى “سببا لمواصلة هذه الآلية عبر الحدود” التي “تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها”، على حد قوله.

وفيما يتعلق بالوضع السياسي، قالت السفيرة الأميركية “نجدد دعوتنا إلى النظام (السوري) ليتخذ إجراءات ملموسة لتنفيذ كافة نواحي القرار رقم 2254”.

وزادت: “بمواجهة العرقلة اللامتناهية التي يمارسها النظام، تواصل المعارضة السورية سعيها إلى حلول فعلية ومستقبل أفضل للشعب السوري، بما يتوافق مع القرار رقم 2254”.

وأضافت: “نحن نعرف منذ سنوات أن عدم إحراز أي تقدم باتجاه حل في سوريا سيفاقم مخاطر امتداد النزاع إلى المنطقة الأوسع. وأصبح هذا الخطر اليوم واقعا”.

وقالت: “تستخدم إيران ووكلاؤها وشركاؤها الأراضي السورية بشكل متزايد لتهديد إسرائيل وتهريب أسلحة خطيرة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *