قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها هاجموا مقر قيادة العملية العسكرية الإسرائيلية شمال قطاع غزة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وأضافت كتائب القسام أن الهجوم الذي تم قرب نادي معسكر جباليا نُفذ باستخدام بقذيفة “تي بي جي” مضادة للتحصينات.
وعقب ذلك، اشتبك مقاتلو القسام داخل المقر مع قوة إسرائيلية، مستخدمين الرشاشات المتوسطة والخفيفة، وأعلنت القسام أنها أوقعت أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح.
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها رصدوا هبوط طائرتين مروحيتين للإجلاء، مشيرة إلى أن مقر قيادة العملية العسكرية الإسرائيلية مزود بكاميرات “اللوتس” التي يصل مداها إلى 45 كيلومترا.
وكان الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل قال إن سياسة قوات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا شمال القطاع هي تفريغ المربعات السكنية واحدا تلو الآخر.
وأضاف بصل أن المئات من المدنيين في جباليا تحت خطر شديد، إذ تعمّد الاحتلال تدمير كتلة سكنية كبيرة، ويركز الآن على مراكز الإيواء في بيت لاهيا المتاخمة لمخيم جباليا.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق على مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألفا بين شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.