تسببت قطعان قرود البابون في تعطُّل أغلب المزارعين في بلاد بني عيسى شرق القنفذة عن العمل؛ إذ اضطروا لترك مزارعهم نتيجة عدم قدرتهم على مكافحتها ومنعها من الهجوم على المحاصيل الزراعية التي تُدمرها إذا وجدت فرصة سانحة أو غفلة من حراس المزارع.
ولا يستطيع حراس المزارع مقاومة هذه القرود مهما كان عددها؛ لأنها تغافلهم، وتدمر المحصول حتى وإن كان من المحاصيل غير المثمرة، مثل الأعلاف أو الورقيات التي لا تنجو من عبثها.
كما أنها تهاجم المنازل، وتعتلي أسقفها، وتكسر وتعبث بكل ما هو أمامها خارج المنزل.
ويفوق عدد القرود في المنطقة أربعة آلاف قرد، بحسب توقُّع السكان، وهي منتشرة في أكثر من 50 موقعًا بقرى بني عيسى، منها قرى الجارة وقنونا وأسبطا.. وكل هذه القرى تنتشر بها القرود على شكل قطعان صغيرة.
وفي سياق متصل، أكد الأهالي أنهم أصبحوا عاجزين عن مكافحة تلك القرود؛ لأنهم ليس لديهم أي وسيلة فعالة لمكافحتها، وناشدوا الجهات المختصة في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية مساعدتهم لإبعاد ضررها عنهم، الذي أصبح يمس حياتهم اليومية في منازلهم.