أوضح ماجد ممدوح الرخيص، الباحث الشرعي بالعلوم الفلكية المشارك برصد الأهلة وحساب فصول السنة، أنه يتم الحساب المحسوس لتقسيم فصل الشتاء بدءًا من ديسمبر حتى فبراير.
وفي التفاصيل، أشار “الرخيص” إلى أنه امتدادًا لحساب “الرومان” فإن هناك فريقًا يحسب الشتاء من بداية ظهور نجم الإكليل في “٧” ديسمبر دون اكتمال ظروفه المناخية في النصف الشمالي من الأرض، وهو بداية المربعانية، وعددها ٣٩ يومًا، وتتكون من ثلاثة نجوم، هي “الإكليل، القلب والشولة”، وكل نجم ثلاثة عشر يومًا، وبدايتها لا تعني بداية البرودة، وإنما تبدأ البرودة بالنجم الثاني، وأول نجم منها هو بداية “جويريد”، ومدته “١٣” يومًا، وبدايته ٧ ديسمبر.
وأضاف: هذا الحساب منتشر عند أهل نجد والخليج العربي، ويُسمى بالحساب التقريبي الذي لا يقيس برودة الشتاء من بدايته، لكن من مميزاته أنه يرتب الشتاء إلى ثلاثة أقسام: “مربعانية: ٣٩ يومًا من ٧ ديسمبر، ومطرها يسمى شتويًّا”، و”الشبط: ٢٦ يومًا من ١٥ يناير ويطلق عليها أسبوع سم، وأسبوع دم، وأسبوع دسم”.
وأردف: هذه أسماء للشبط فقط، وليست لـ”العقارب”. و”العقارب: ٢٦ يومًا، منها نجمان: سعد الذابح وبدايته ١٠ فبراير، ثم سعد بلع”. ويتبقى من العقارب سعد السعود ١٣ يومًا من ٨ مارس وهو بداية فصل الربيع؛ ليصبح مجموع أيام الشتاء عندهم ٩٢ يومًا إذا كانت السنة كبيسة، و٩١ يومًا إذا كانت السنة ليست كبيسة.
أما الفريق الثاني فيحسب بالحساب الفلكي الصحيح الذي يبدأ من ١٩ ديسمبر، وهي البداية الفعلية للبرودة، ودخول فصل الشتاء الحقيقي، ويسبق ذلك ثلاثة أسابيع من بداية ديسمبر، تُسمى فترة انقلاب شتوي؛ إذ تحتمل البرودة والاعتدال. ويقسمون الشتاء إلى قمسين: “أربعانية: أربعون يومًا من ١٩ ديسمبر حينما تكون الشمس عمودية على مدار الجدي”، و”خمسينية: خمسون يومًا، تبدأ من ٢٨ يناير، وعدة الشتاء هي مثل العدة عند الفريق الأول”.
وأضاف: وتظهر حسابات ثالثة للشتاء، تتقدم الفريق الأول، وتعتبر حسابات شخصية لأصحابها، ونشأت على حسابات محسوسة.. مشيرًا إلى أنه من الخطأ الاعتقاد أن بداية فصل الشتاء بـ”قران حادي برد بادي”، والصحيح هو اقتران القمر والثريا، الاقتران الحسابي في “ثالث عشر” من ديسمبر، وحادي عشر من شهر يناير فحل الشتاء، ولو كان حادي عشر في شهر ديسمبر لتقدم فصل الصيف شهرًا كاملاً، وصار في شهر مايو.