“الغذاء العالمي”: لا يوجد ما يكفي من الطعام في ‎غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

حذر برنامج الغذاء العالمي اليوم الأحد من انعدام الطعام في غزة، في حين دعت باكستان إلى تقديم مساعدات إنسانية فورية للقطاع الذي يشهد غارات إسرائيلية لأكثر من أسبوع مخلفة آلاف الشهداء والجرحى ودمارا واسعا في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية.

وقال البرنامج الأممي “لا يوجد ما يكفي من الطعام في ‎غزة”، وإن شاحنات تتبعه تضم 100 طن من الغذاء تتجه حاليا إلى معبر ‎رفح في ‎مصر، مؤكدا “لضمان وصول هذا الغذاء إلى العائلات نحن بحاجة ماسة إلى إتاحة دخول المساعدات بشكل آمن إلى ‎غزة”.

وكان برنامج الغذاء العالمي قال في وقت سابق إن مخزون المساعدات آخذ في التناقص، مشيرا إلى أنه “دون إتاحة الدخول إلى غزة لن تستطيع المنظمات أن تعوض الاحتياجات من المواد الغذائية أو مياه الشرب أو إمدادات الرعاية الصحية والإيوائية”.

أزمة خبز

وأظهرت مشاهد مصورة نشرها صحفيون فلسطينيون اليوم الأحد ازدحاما أمام المخابز في غزة، وسط أزمة غذاء وماء ودواء خانقة يعيشها أهالي القطاع جراء العدوان  والحصار الإسرائيليين اللذين يفاقمان معاناة الناس منذ سنوات.

 

 

مساعدات “فورية”

من جهتها، أيدت باكستان اليوم الأحد الدعوات المتزايدة لإنشاء ممر إنساني لقطاع غزة، وحثت على توفير مساعدات “فورية” تجنب القطاع المحاصر حدوث أزمة إنسانية كبيرة.

وقال وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني -في مؤتمر صحفي في العاصمة إسلام آباد- إن بلاده على اتصال مع مصر بشأن تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، لافتا إلى أن “إسرائيل ليست مستعدة بعد لذلك”، “وتفرض حصارا مشددا على قطاع غزة، حيث قطعت عنه المياه والكهرباء والغذاء والإمدادات الطبية”.

وشدد الوزير الباكستاني على أن سكان غزة في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والأدوية، الأمر الذي يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، مطالبا بإنهاء الحصار المستمر منذ سنوات على القطاع.

وزير الخارجية الباكستاني شدد على أن سكان غزة في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والأدوية (الأوروبية)

كما اتهم جيلاني تل أبيب بارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، مؤكدا أن موقف بلاده بشأن فلسطين واضح للغاية” وأن “حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية هما السبيل الوحيد لحل الصراع”، داعيا إلى احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن تقرير المصير الفلسطيني.

ممرات إنسانية

بدوره، دعا البابا فرانشيسكو اليوم الأحد إلى فتح ممرات إنسانية لمساعدة المحاصرين في قطاع غزة، وجدد مناشدته للإفراج عن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

Pope Francis attends the Synod of Bishops at the Vatican, October 13, 2023. Vatican Media/­Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.
فرانشيسكو (يسار): يجب احترام حقوق الإنسان قبل أي شيء في غزة (رويترز)

وقال فرانشيسكو “أرجو بشدة ألا يصبح الأطفال والمرضى والمسنون والنساء وجميع المدنيين ضحايا للصراع”، مشيرا إلى أنه “يجب احترام حقوق الإنسان قبل أي شيء في غزة، حيث من العاجل والضروري ضمان فتح ممرات آمنة لمساعدة السكان جميعهم”.

ويشهد قطاع غزة -الذي يسكنه أكثر من 2.5 مليون فلسطيني ويعانون من أوضاع معيشية متدهورة – حصارا إسرائيليا منذ 2006 زادته سوءا الغارات الإسرائيلية المستمرة لليوم التاسع على التوالي في أعقاب عملية “طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *