طالب الكاتب منصور الضبعان وزارة التعليم بأن تنهض بمسؤولياتها، وتقف في وجه المدّ الذي يصنعه تطبيق ChatGPT واستخدام “الذكاء الاصطناعي” في أداء الواجبات، وتنفيذ المهام، في كل الحقول التعليمية.
وقال: “النشء إن لم يطلب العلم، ويبحث عن المعرفة، ويشقى في سبل الاختراع، ويتعبه الابتكار، وتقلقه الموهبة، ويعييه البحث، لن يشعر بقيمته، ووجوده، وإنسانيته، ولن يصنع أسرة، أو يخدم مجتمعا، أو يغادر غرفته!”.
وأكد في مقاله بصحيفة “الوطن” أنه لا يمكن أن يصل أحد إلى رتبة “مبدع” إن لم يكن يعتمد على ذكائه، وثقته بنفسه، وإيمانه بأدواته، وتطوره، وطموحه، وثقافته، وسعة اطلاعه، وتعبه، وبحثه، فالمبدع يتميز عن “رواد مجاله” بإنتاجية مختلفة، وكسره للتقليد، وقوة التفكير الإبداعي، والتحليل المتفرد، وتعامله مع الضغوط، وتركيزه على الحل لا المشكلة.
وأضاف: “الحضارة، والتقدم التكنولوجي، والذكاء الاصطناعي، والثورة الرقمية، تهدد الإنسان في حقيقتها، فالإنسان الذي يحصل على كل شيء بضغطة زر، لن يتحرك خطوة إلى الأمام، بدنيا، ونفسيا، وذهنيا، وسيُحرم من نعيم التطور، ولذة الابتكار، ونعيم الاكتشاف، وفرحة الإنجاز”.
وتابع: “شركة OpenAI ابتكرت ChatGPT كروبوت يشبه كثيرًا “السكرتير”، حتى بلغت التحديثات الأخيرة أن هذا “الجماد” ينظم الحياة اليومية، من جدول أسبوعي، وحتى “التذكيرات”، مرورًا بالإدارة المالية، والكتابة، والتصاميم، وهذه رحمة في باطنها العذاب” – على حد وصفه -.
واختتم “الضبعان” مقالته بالقول: “يزعجني كثيرًا أن هناك من يعتمد على هذا “الجماد” في صنع فكرة للمقال، وكتابة البحوث، وتنفيذ الأنشطة، والتذكير، وأداء الواجبات المدرسية”.