بكين: قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين إن قمة الصين والاتحاد الأوروبي ستعقد يوم الخميس (4 ديسمبر) في بكين، حيث سيناقش قادة الجانبين القضايا الاقتصادية الاستراتيجية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين في مؤتمر صحفي دوري: “الصين وأوروبا شريكان وليسا متنافسين… مصالحنا المشتركة تفوق خلافاتنا بكثير”.
وقال وانغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيلتقي برئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وقال وانغ “سوف نستكشف سبل حل المشاكل من خلال الحوار والتشاور”، مضيفا “سنتعاون لمواجهة التحديات العالمية وضخ قوة دافعة جديدة في العالم وزيادة الاستقرار في الوضع الدولي”.
وتأتي القمة في أعقاب عدة اجتماعات رفيعة المستوى بين الاتحاد الأوروبي والصين في بكين في الأشهر التي سبقتها، سعياً إلى إيجاد أرضية مشتركة في علاقاتهما المعقدة.
وكانت الكتلة الأوروبية قد التزمت في منتصف هذا العام بخفض الاعتماد على الصين وناقشت كيفية تحقيق التوازن بين “الحد من المخاطر” والتعاون في مجالات مثل تغير المناخ.
وفي سبتمبر/أيلول، وافق الاتحاد الأوروبي على إنشاء آليات لتسوية المنازعات عندما زار مفوضه التجاري فالديس دومبروفسكيس بكين، بعد أقل من أسبوعين من إطلاق المفوضية الأوروبية تحقيقاً حول ما إذا كان سيتم فرض تعريفات عقابية على واردات السيارات الكهربائية الصينية الأرخص ثمناً لحماية المنتجين في الاتحاد الأوروبي.
وفي الشهر التالي، أخبر كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل المسؤولين الصينيين أن بروكسل تأخذ الصين على محمل الجد وتتوقع نفس الشيء في المقابل فيما يتعلق بالقضايا الجيوسياسية والتجارة.
وقالت الصين الشهر الماضي إنها ستسمح مؤقتا بالسفر بدون تأشيرة لمواطني بعض الدول بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا.
وبينما ركزت المحادثات إلى حد كبير على التجارة والاقتصاد والسياسة، حث مدير الاتحاد الأوروبي في هيومن رايتس ووتش، فيليب دام، ميشيل وفون دير لاين على الضغط على الصين بشأن قضايا انتهاك الحقوق.
