هونج كونج: سيجري المكتب الوطني للإحصاء في الصين مسحا على مستوى البلاد في نوفمبر للمساعدة في تخطيط السياسات السكانية بشكل أفضل، في استطلاع غير متوقع في الوقت الذي تكافح فيه السلطات لتعزيز معدل المواليد المتدهور في البلاد.
وبسبب قلقها من الانخفاض السكاني الأول في الصين منذ ستة عقود والشيخوخة السريعة، تحاول بكين بشكل عاجل مجموعة من الإجراءات لرفع معدل المواليد في البلاد بما في ذلك الحوافز المالية وتعزيز مرافق رعاية الأطفال.
وسيركز نطاق المسح الخاص بالتغيرات السكانية على المناطق الحضرية والريفية في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الحكومية يوم الثلاثاء (10 أكتوبر).
وقال المكتب إن الخطة ستساعد في “مراقبة التغيرات التنموية السكانية في الصين بدقة وفي الوقت المناسب وتوفير أساس للحزب الشيوعي والحكومة لصياغة سياسات وطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسات المتعلقة بالسكان”.
وأجرت الصين آخر تعداد سكاني لها مرة واحدة كل عقد في نوفمبر 2020، والذي أظهر أنها نمت بأبطأ وتيرة منذ أول مسح سكاني حديث في الخمسينيات. ولم يتم تحديد عدد الأشخاص الذين سيتم استطلاع آرائهم.
سيتم إجراء الاستطلاع اعتبارًا من الأول من نوفمبر عندما تذهب وكالة المسح الحكومية إلى الأسر لجمع البيانات أو تطلب من المشاركين ملء الأسئلة عبر الإنترنت.
غالبًا ما تم ربط التنمية السكانية بقوة و”تجديد شباب” البلاد في وسائل الإعلام الحكومية وسط انخفاض معدل المواليد وانتشار مخاوف المواطنين بشأن صعوبات تربية الأطفال.
إن ارتفاع تكاليف رعاية الأطفال والاضطرار إلى التوقف عن العمل قد أدى إلى إبعاد العديد من النساء عن إنجاب المزيد من الأطفال أو إنجاب أطفال على الإطلاق. لا يزال التمييز بين الجنسين والقوالب النمطية التقليدية للمرأة التي ترعى الأطفال منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.
وزادت السلطات في الأشهر الأخيرة من خطابها بشأن تقاسم واجب تربية الأطفال، لكن إجازة الأبوة لا تزال محدودة في معظم المقاطعات.
سجلت البلاد انخفاضًا بنحو 850 ألف شخص مقابل عدد سكان يبلغ 1.41 مليار نسمة في عام 2022، وهو أول انخفاض منذ عام 1961، العام الأخير للمجاعة الكبرى في الصين.
