ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، إسرائيل إلى سحب الأمر “واتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الإنسانية”.
ونفت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي فرع من وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان أن تكون قد طلبت من منظمة الصحة العالمية إخلاء مستودعات، وقالت إنها أوضحت ذلك لممثلي الأمم المتحدة. ولم تخض في التفاصيل.
وقالت شانون باركلي من فريق منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مؤتمر صحفي إن موظفي المنظمة في غزة تمكنوا من “استكمال جزء من عملية إخلاء المستودع إلى منشأة جديدة”.
وحذر أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في المؤتمر الصحفي من أن تكثيف إسرائيل للعمليات البرية العسكرية في جنوب غزة، خاصة في خان يونس، سيمنع الآلاف على الأرجح من الحصول على الرعاية الصحية.
وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية إنهم يشعرون بالقلق إزاء تفشي الأمراض على نطاق واسع في ظل عدم قدرة الكثيرين من سكان غزة على الحصول على مياه نظيفة بالإضافة إلى الصرف الصحي.
وذكر المنظري أن منظمة الصحة العالمية لاحظت زيادة في انتشار الأمراض المعدية في غزة، مثل التهابات الجهاز التنفسي الحادة والجرب واليرقان والإسهال والإسهال المصحوب بدم.
وقال الدكتور ريتشارد برينان من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن مسؤولي الصحة قلقون أيضا بشأن التهاب الكبد (هـ)، الذي يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عن طريق المياه الملوثة ويشكل خطرا بوجه خاص على النساء الحوامل.
وأضاف برينان أن القطاع الصحي في غزة شهد “تدهورا هائلا” إذ يعمل حاليا 18 مستشفى، مقارنة مع 36 مستشفى قبل الحرب. وتلك المستشفيات المفتوحة تعمل بأقل من طاقتها بكثير.
وقال “لذلك فإن قدرتنا على تلبية الاحتياجات تتراجع، تماما كما تتزايد تلك الاحتياجات”.