قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن العقوبات المفروضة على بلاده تكبل أيدي الشعب، في حين كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن أنقرة بدأت الحديث مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سوريا.
وأضاف الشيباني -أثناء مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن– أن الشعب السوري يحتاج إلى فرصة لتمثيل نفسه، مؤكدا أن “التنوع يدعم قوتنا، والعالم سيفاجأ بوعي السوريين في قضية تمثيل أنفسهم”.
وشدد الوزير السوري على أن الحكومة المقبلة ستكون مبنية على الكفاءة، ولن تُقسّم إلى مجموعات طائفية، وأن التعيينات تتم بناء على الجدارة والمصلحة الوطنية. وقال بشكل قاطع “لن ندع السلطة في يد شخص واحد، بل ستكون بيد الشعب السوري”.
وكشف الشيباني عن “خطوات ناجحة” قامت بها الإدارة السورية الجديدة، من بينها الاتفاق مع المجموعات المسلحة للدخول في الجيش الوطني.
واعتبر الشيباني أن “تحقيق الانتصار على يد السوريين بلا تدخل دولي هو أكبر إنجاز تحقق”، مشيرا -في الوقت نفسه- إلى أن الإدارة السورية الجديدة ورثت من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد نظاما مدمرا ورواتب المواطنين منخفضة للغاية.
وأعرب وزير الخارجية السوري عن تطلع الحكومة السورية لعلاقات جيدة مع الإدارة الأميركية الجديدة.
مساع تركية
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان -أثناء مشاركته الجلسة نفسها مع الشيباني في مؤتمر ميونخ- إن بلاده بدأت الحديث مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سوريا.
وأوضح فيدان أن تركيا نقلت -في المقابل- كل مطالب المجتمع الدولي والإقليمي للإدارة الجديدة في سوريا التي استجابت بشكل جيد جدا، واتخذت خطوات صحيحة عند تعاملها مع قضية الاستقرار وتوحيد المجموعات المسلحة، على حد قوله.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن هناك فرصة حقيقية لأول مرة لحل المشكلات في سوريا بعد أكثر من 10 سنوات من عدم الاستقرار.
وأكد فيدان أن بلاده تدعم وحدة وسيادة سوريا، وتعمل على مساعدتها في إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد وبناء المؤسسات، مشيرا إلى أن هدف أنقرة هو سلامة الأراضي السورية ووحدتها.