الشرطة الألمانية تحظر مؤتمرا مؤيدا للفلسطينيين في برلين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

منعت الشرطة الألمانية -أمس الجمعة- منظمي مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين من مواصلة فعالياته بعد ساعة على بدئه، مشيرة إلى مخاوف بشأن تصريحات معادية للسامية.

وفي البداية، لجأت الشرطة إلى تعليق فعاليات المؤتمر لأن أحد متحدثيه محظور من ممارسة الأنشطة السياسية في البلاد، وفق منشور لها على منصة إكس.

ولم تكشف الشرطة اسم المتحدث، لكن مشاركين بالمؤتمر قالوا إنه الطبيب والباحث الفلسطيني غسان أبو ستة الذي منعته السلطات من دخول أراضيها للمشاركة بالمؤتمر، حيث كان يفترض أن يقدم خلاله أدلة بشأن الحرب في غزة وإفادته كطبيب يعمل في مستشفياتها.

ولاحقا، أعلنت الشرطة -في منشور آخر- أنها حظرت ما تبقى من فعاليات للمؤتمر الذي كان مقررا أن يستمر حتى يوم غد الأحد.

وجاء في المنشور “هناك خطر يكمن في احتمال دعوة متحدث سبق أن أدلى في الماضي بتصريحات علنية معادية للسامية أو ممجدة للعنف، للحديث مجددا”.

انتقادات حادة

وكانت انتقادات حادة قد وجهت لهذا المؤتمر قبل انطلاق فعالياته، ولم يتم الإعلان عن الموقع الذي يقام فيه إلا صباح الجمعة بسبب مخاوف أمنية.

وأمس، قالت شرطة برلين إنها نشرت 930 شرطيا، بما في ذلك تعزيزات من مناطق أخرى لحفظ أمن الحدث.

وفي الموقع الإلكتروني للمؤتمر، اتهم المنظمون إسرائيل بارتكاب “فصل عنصري وإبادة جماعية” كما اتهموا ألمانيا بـ”التواطؤ” مع الاحتلال في عدوانه المتواصل على قطاع غزة المحاصر.

وقال كاي فيغنر رئيس بلدية برلين -في منشور له على منصة إكس- إنه يعتبر أن تنظيم المؤتمر في مدينته أمر “لا يمكن التسامح فيه”.

وأضاف “لا تتسامح برلين مع معاداة السامية والكراهية والتحريض ضد اليهود”.

وجاء -في منشور للمنظمين على منصة تليغرام أمس- أن أبو ستة، وهو دكتور فلسطيني متخصص بالجراحة التجميلية والترميمية، مُنع من دخول ألمانيا للمشاركة في المؤتمر.

نتائج عكسية

وقال أبو ستة -في مداخلة له من أمام سفارة برلين في لندن- إن محاولة إسكات الأصوات الفلسطينية أتت بنتائج عكسية.

وأضاف أن أطفال غزة يُقتلون بالأسلحة التي تزود بها ألمانيا وشركاؤها إسرائيل، وأن برلين جزء من هذه الإبادة الجماعية.

يُشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة أثارت غضبا في ألمانيا حيث أعطى دعم برلين القوي لإسرائيل دفعا لاحتجاجات ضد تهميش الأصوات المؤيدة للفلسطينيين.

كما رفعت نيكاراغوا دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد ألمانيا لتقديمها مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل وتوقفها عن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مطالبة إياها بإصدار تدابير طارئة تلزم برلين بالتوقف عن دعم تل أبيب عسكريا وإلغاء قرارها وقف تمويل الوكالة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *