الشراكة مع الصين أكثر أهمية من الحزام والطريق: تاجاني الإيطالي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

روما: قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني يوم الأربعاء (6 سبتمبر) في كلمة أمام البرلمان إن الشراكة الاستراتيجية بين إيطاليا والصين ستكون أكثر قيمة من اتفاق مثل مبادرة الحزام والطريق.

وفي عام 2019، أصبحت إيطاليا أول دولة غربية كبرى تنضم إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي مبادرة عالمية للتجارة والبنية التحتية مصممة على غرار فكرة طريق الحرير القديم الذي ربط بين الصين الإمبراطورية والغرب منذ آلاف السنين.

وتعطي تعليقات تاجاني، بعد زيارة قام بها في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى بكين، إشارة إلى الكيفية التي قد تسعى بها إيطاليا لحل النزاع الدبلوماسي الصعب بشأن الانسحاب من الاتفاق.

وأعربت إيطاليا عن شكوكها بشأن عضويتها وأمامها مهلة حتى ديسمبر/كانون الأول للانسحاب رسميا من الاتفاق الذي ينتهي في مارس/آذار المقبل. وإلا فسيتم تمديده لمدة خمس سنوات أخرى.

وقال تاجاني “إن الشراكة الاستراتيجية تشمل جميع القطاعات، لذا فهي أكثر أهمية من الاتفاقيات الثنائية الفردية مثل طريق الحرير (الحزام والطريق)، والتي تعتبر حتى الآن غير مرضية من حيث الصادرات والاستثمار”.

منذ أن أطلقها الرئيس شي جين بينغ في عام 2013، وقعت أكثر من 100 دولة أخرى اتفاقيات فردية مع الصين للتعاون في البنية التحتية لمبادرة الحزام والطريق ومشاريع البناء.

وقال مسؤول إيطالي مطلع على الأمر إن تاجاني أشار خلال زيارته للصين إلى إمكانية انسحاب إيطاليا من صفقة مبادرة الحزام والطريق مع التأكيد على الرغبة في الحفاظ على علاقات قوية مع بكين.

وكان الهدف من الزيارة أيضًا إظهار الاحترام الكبير للقيادة الصينية الحالية التي تواجه قضايا اقتصادية صعبة، وتجنب الانتقام في حالة الخروج النهائي من مبادرة الحزام والطريق.

وكرر تاجاني يوم الأربعاء أن الحكومة الإيطالية ستتشاور مع البرلمان قبل تحديد موقفها بشأن هذه القضية.

وبعد لقائه مع تاجاني في بكين هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن التعاون مع إيطاليا كان مثمرا على الرغم من الشكوك الإيطالية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *