قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نحو 29 ألف امرأة قتلن في سوريا منذ مارس/آذار 2011، معظمهن قضين على يد أجهزة أمن النظام.
وفي تقريرها السنوي الـ12 عن الانتهاكات بحق النساء -الذي خصّت به الجزيرة نت قبل نشره- أوضحت الشبكة أن ما لا يقل عن 28 ألفا و926 أنثى قتلن في سوريا خلال الفترة المذكورة، 117 منهن بسبب التعذيب، فيما لا يزال 11 ألفا و203 نساء قيد الاعتقال أو الاحتجاز.
ويشير التقرير الذي سيصدر عن الشبكة غدا السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى أن 11 ألفا و541 حادثة عنف جنسي استهدفت النساء في سوريا، لافتا إلى أن أغلبية الانتهاكات كانت على يد النظام السوري.
وأكد التقرير أن النظام السوري وحده قتل أكثر من 22 ألف امرأة، في حين قتلت القوات الروسية الداعمة له أكثر من 1600، فيما قُتل نحو ألف امرأة على يد تنظيم الدولة، وقتلت قوات التحالف الدولي -المشكّلة بقيادة الولايات المتحدة للقضاء على التنظيم- العدد نفسه تقريبا من النساء.
وتوزعت باقي أرقام القتيلات على هيئة تحرير الشام، وما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، وفصائل المعارضة وجهات أخرى.
وقال التقرير -الذي جاء في 58 صفحة- إن المرأة في سوريا تعرضت لمجموعة واسعة من الانتهاكات الجسمية التي ارتكبت في حقها على مدى قرابة الـ13 عاما الماضية بشكل متكرر.
العنف الجنسي أداة حرب
وأضافت الشبكة أن التقرير اعتمد على أرشيفها الناتج عن عمليات المراقبة والتوثيق اليومية منذ مارس/آذار 2011 لانتهاكات القتل خارج نطاق القانون والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب والتجنيد والعنف الجنسي، والهجمات بمختلف أنواع الأسلحة.
وقال المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني إن التقرير ليس هدفه فقط تسجيل وتوثيق الانتهاكات بحق النساء في سوريا، وإنما هو بمثابة دعوة إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات المعنية بحقوق المرأة حول العالم إلى ضرورة العمل الجاد للتخفيف من معاناتها.
وتحدث التقرير عن استخدام النظام السوري العنف الجنسي ضد النساء أداة حرب وعقاب بهدف نشر الرعب وإجبار السكان على تفريغ المنطقة والنزوح منها قبيل اقتحامها، وكأسلوب من أساليب التعذيب والانتقام والترهيب.
وتأسست الشبكة السورية لحقوق الإنسان عام 2011، وتصف نفسها بأنها مؤسسة حقوقية مستقلة تهتم بتوثيق الضحايا والانتهاكات في سوريا بعد اندلاع الثورة ضد النظام في مارس/آذار من العام نفسه وما تلاها من صراع مسلح وتدخّل من أطراف ودول عدة لا يزال مستمرا حتى اليوم.