أعلنت السعودية، رسميا رؤية الهلال مساء الخميس ليكون غدا الجمعة غرّة شهر ذي الحجة، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وبذلك يكون السبت الموافق لـ 15 يونيو هو يوم وقوف الحجاج بعرفة، والأحد 16 يونيو هو أول أيام عيد الأضحى.
#عاجل
المحكمة العليا: غداً الجمعة هو غرة شهر ذي الحجة، والوقوف بعرفة يوم السبت الموافق 15 / 6 / 2024 م.#واس_عام pic.twitter.com/Oc5cjS3siR— واس العام (@SPAregions) June 6, 2024
وأكملت السعودية جاهزيتها لاستضافة حجاج بيت الله الحرام القادمين إلى المملكة عبر 14 منفذًا جويًّا وبريًّا وبحريًّا، لأداء مناسك الحج العام الحالي 1445.
وتوقعت السلطات السعودية أن تكون درجات الحرارة “أعلى من المعدل الطبيعي” خلال موسم الحج الذي يحلّ منتصف يونيو الحالي.
ويصادف موسم الحج منذ سنوات في فصل الصيف، وتقام المناسك وغالبيتها في الهواء الطلق، في أجواء صحراوية شديدة الحرارة.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد في السعودية أيمن بن سالم غلام في مؤتمر صحافي إنّ “المناخ المتوقع لحج هذا العام يشهد ارتفاع معدل درجات الحرارة ويصل إلى درجة ونصف إلى درجتين عن معدلها الطبيعي على مكة المكرمة والمدينة المنورة”.
وتضم المدينتان أقدس الأماكن الدينية لدى المسلمين، الكعبة في قلب المسجد الحرام في مكة حيث قبلة المسلمين في الصلاة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة حيث دفن النبي محمد.
وأضاف غلام أنّ الظروف المناخية خلال موسم الحج هذا العام ستشهد “متوسطات درجات الحرارة العظمى 44 درجة ورطوبة نسبية 25% معدلات مطرية تقارب الصفر”.
والحج من بين أركان الإسلام الخمسة ويتوجّب على كلّ مسلم قادر على تأديته، أن يقوم به مرّةً واحدة على الأقلّ.
ومن مشعر منى إلى صعيد عرفات، حيث ألقى النبي محمد خطبته الأخيرة، يقيم الحجاج في خيام مُكيّفة فيما تنتشر أجهزة رذاذ الماء ويوزع متطوعون آلاف من زجاجات المياه الباردة.
والعام الماضي، أدى 1,8 مليون شخص الحج، بحسب الأرقام الرسمية. ووصلت درجة الحرارة إلى 48 درجة مئوية في يوم عرفات ما أصاب الكثير من الحجاج بالإعياء الشديد.
والحجّ عادةً ما يكون أحد أكبر التجمّعات الدينيّة السنويّة في العالم وهو يشكّل مصدر دخل رئيسي للمملكة. وتُقدّر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينيّة الأخرى على مدار العام بمليارات الدولارات سنويًا.