انطلقت أمس فعاليات الدورة الـ49 من معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025، الذي تنظّمه مؤسسة الكتاب في الأرجنتين، ويستمر حتى 12 مايو المُقبل، وتحل مدينة الرياض- ضيفَ شرفٍ على المعرض، في حضورٍ استثنائي يُجسّد المكانة المتنامية للمملكة في القارة اللاتينية.
يأتي جناح الرياض ليعزّز الحضور الثقافي السعودي في أمريكا اللاتينية، ويعرّف بالعاصمة بوصفها نموذجاً حضارياً يُجسّد تحوّلات رؤية المملكة 2030، من خلال محتوى أدبي وثقافي متنوّع، وإصدارات مترجمة إلى اللغة الإسبانية، تُسهم في مدّ جسور التفاهم الثقافي.
وتقود هيئة الأدب والنشر والترجمة مشاركة مدينة الرياض -ضيف شرف المعرض-، بمشاركة وفدٍ سعودي ثقافي وأدبي، يضم: هيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ودارة الملك عبدالعزيز، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية؛ بهدف فتح نافذة سعودية أمام جمهور المعرض من الأرجنتين ومختلف أنحاء العالم.
وافتُتح جناح مدينة الرياض؛ ضيف شرف معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل؛ والقائم بأعمال سفارة المملكة في الأرجنتين بالإنابة إبراهيم بن عبدالعزيز الدخيّل؛ ورئيس حكومة بوينس آيرس خورخي ماكري؛ ووزيرة الثقافة في حكومته غابرييلا ريكارديس؛ ورئيس مؤسسة الكتاب كريستين راينون.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل؛ خلال كلمة ضيف الشرف في حفل الافتتاح: “بدعمٍ من قيادة المملكة، وانطلاقًا من حرصها على تعزيز التبادل الثقافي الدولي؛ أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية المملكة 2030؛ أولت هيئة الأدب والنشر والترجمة اهتمامها الكبير بمواصلة الحوار الخلاق بين الشعوب، لتؤكّد الدور البارز الذي تلعبه مدينة الرياض في المشهد الثقافي العالمي، وتعكس حرصها في تبادل المعرفة والخبرات مع الدول الصديقة”.
وتوجّه بالشكر إلى الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، على دعمه المتواصل للقطاعات الثقافية، وتمكينها من أداء دورها الريادي في رسم ملامح المشهد الثقافي السعودي المعاصر، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وسيستعرض جناح مدينة الرياض ملامح التنوّع الإبداعي والهوية الثقافية للعاصمة السعودية، من خلال برنامج ثقافي متكامل يشمل ندوات أدبية، وجلسات حوارية، وأمسيات شعرية، وعروضاً أدائية، إلى جانب معرض للمخطوطات والكتب، وركناً خاصاً بالإصدارات السعودية المترجمة إلى اللغة الإسبانية، وذلك في إطار دعم الانتشار العالمي للأدب السعودي.