حظرت السفارة الأميركية في القدس، الجمعة، على موظفيها وأفراد أسرهم السفر خارج مناطق تل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر، وذلك كإجراء احترازي إضافي بعد التقارير التي تفيد بشن إسرائيل ضربة داخل إيران.
ودعت السفارة المواطنين الأميركيين بإسرائيل، في تحذير أمني، إلى “الحاجة المستمرة إلى الحذر وزيادة الوعي الأمني الشخصي لأن الحوادث الأمنية غالبا ما تقع دون سابق إنذار”.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، فجر الجمعة، بسماع انفجارات في وسط أصفهان، فيما نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين إيرانيين وإسرائيليين قولهم، إن إسرائيل نفذت ضربات انتقامية ضد إيران.
ولم تعلق إسرائيل على هذه التقارير، بينما نفت وسائل إعلام إيرانية تعرض أي مدن لهجمات.
وأوضحت السفارة الأميركية، أن البيئة الأمنية “لا تزال معقدة ويمكن أن تتغير بسرعة اعتمادا على الوضع السياسي والأحداث الأخيرة”.
وذكرت أنه “استجابة منها للحوادث الأمنية قد تفرض ودون إشعار مسبق، قيودا إضافية أو تحظر على موظفي الحكومة الأميركية وأفراد عائلاتهم السفر إلى مناطق معينة في إسرائيل (بما في ذلك البلدة القديمة في القدس) والضفة الغربية”.
وحثت المواطنين الأميركيين على العودة إلى تنبيهات السفر الحالية ومعلومات الدولة الخاصة بإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تنصحهم بأن يكونوا على دراية بالمخاطر المستمرة للسفر إلى تلك المناطق بسبب الوضع الأمني والتوترات الإقليمية المتصاعد.
من جهتها، حثت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية، مواطنيها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية على “المغادرة إذا كان ذلك آمنا”.
وقالت الوزارة في منشور على حساب “المسافر الذكي” على منصة إكس والذي تنشر فيه الوزارة توصياتها الخاصة بالسفر، إن “هناك تهديدا كبيرا بوقوع هجمات عسكرية انتقامية وهجمات إرهابية ضد إسرائيل والمصالح الإسرائيلية في جميع أنحاء المنطقة”.
وتابع المصدر ذاته: “يمكن أن يتدهور الوضع الأمني بسرعة. نحث الأستراليين في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية المحتلة على المغادرة إذا كان ذلك آمنا”.
وحذرت الوزارة الأسترالية من أن “الهجمات العسكرية قد تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي وإلغاء الرحلات وتحويلها واضطرابات أخرى في السفر”.
وأعربت عن قلقها من أن مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب “قد يوقف عملياته بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في أي وقت، وبإشعار قصير”.