قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الجمعة- إن تركيا لن تتسامح مع أي تهديد للنظام العام وتعهد بالوقوف بحزم ضد أعمال التخريب والعنف في الشوارع، وسط تصاعد الاحتجاجات على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وأضاف أردوغان في خطاب خلال فعالية بمناسبة عيد “النيروز” في إسطنبول “لن نسمح بالإخلال بالنظام العام ولن نستسلم للتخريب أو الإرهاب في الشوارع” مضيفا “نقول لمثيري الشغب إننا لن نسمح للسارقين بإثارة الفوضى”.
وأكد الرئيس أن دعوة زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل “للنزول إلى الشوارع بدلا من الاحتكام للقضاء خطأ وعدم مسؤولية” وسط حظر على التجمعات العامة فرضته الحكومة لمدة 4 أيام.
وفي وقت سابق، حذرت الحكومة من دعوات “غير قانونية” من المعارضة لتنظيم احتجاجات في الشوارع بسبب اعتقال إمام أوغلو، بعد مظاهرات شارك فيها الآلاف في أنحاء البلاد خلال اليومين الماضيين.
وأفاد وزير الداخلية علي يرلي قايا باعتقال 53 شخصا، وإصابة 16 شرطيا، في الاحتجاجات التي بدأت في الجامعات ومقر بلدية إسطنبول وأماكن أخرى أمس مع وقوع اشتباكات متفرقة.
21 Mart Nevruz Günü Anma Programı https://t.co/9FibzEhH8p
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) March 21, 2025
المنافس الأبرز
واعتقلت السلطات إمام أوغلو، أول أمس، بتهم “فساد” و”مساعدة جماعة إرهابية”. وهو يعد المنافس السياسي الأبرز لأردوغان ويتقدم عليه في بعض استطلاعات الرأي.
ومن جانبه ندد حزب الشعب الجمهوري المعارض -الذي ينتمي إليه إمام أوغلو- بالاعتقال وقال إن دوافعه سياسية ودعا إلى التظاهر، وأكد زعيم الحزب أن المعارضة تعتزم مواصلة احتجاجاتها قائلا “سنكون في الشوارع من الآن فصاعدا. احذرونا، الشوارع لنا، والساحات لنا”.
وجاء احتجاز إمام أوغلو (54 عاما) -الذي شغل منصب رئيس بلدية إسطنبول لفترتين- قبل أيام من ترشيح حزب الشعب الجمهوري له لانتخابات الرئاسة والمقرر يوم الأحد.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028، وقد استنفد أردوغان (71 عاما) فرص الترشح للرئاسة المحددة بفترتين. وإذا رغب في الترشح مرة أخرى، فعليه الدعوة لانتخابات مبكرة قبل انتهاء فترته الرئاسية الحالية.
وقد احتُجز إمام أوغلو بعد يوم من إلغاء جامعة إسطنبول شهادته، الأمر الذي إذا تم تأييده فسيمنعه من الترشح للرئاسة بموجب القواعد الدستورية التي تشترط حصول المرشحين على شهادة جامعية بعد دراسة لـ4 سنوات.