بعدما وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظيره الصيني، شي جين بينغ، بأنه “ديكتاتور”، في منتصف نوفمبر الماضي، انتشر مقطع مصور لرد فعل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، فيما بدا وكأنه يعبر عن استيائه من هذه التصريحات.
وظهر بلينكن المعروف بتحفظه وبضبط النفس، في مقطع فيديو وهو يتجهم قليلا من رد بايدن خلال مؤتمر صحفي عقب قمة جمعته ونظيره الصيني قرب سان فرانسيسكو.
وتحدث بلينكن عن ردة فعله تلك في لقاء مع شبكة “سي إن إن” وقال: “يسعدني أن أقول إننا قضينا يوما طويلا حقا، وكانت هناك محادثة مهمة جدا ومكثفة مع الصين. كانت رقبتي متيبسة قليلا.. وكما تعلمون. ذلك يحدث”، بحسب تقرير نشره موقع “بوليتيكو”.
واعترف بلينكن بحالة التوتر بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف “كما قلت سابقا، ليس سرا تماما أن لدينا نظاما مختلفا عن النظام الصيني. يتحدث الرئيس بايدن بوضوح شديد وبشكل مباشر جدا ويتحدث باسم الجميع”.
وجاءت تصريحات بايدن على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ الذي عقد بهدف تهدئة المخاوف بشأن انجراف الولايات المتحدة والصين نحو صراع عسكري في المنطقة.
وكان بايدن قد أكد في تصريحاته على وصفه لشي أنه “ديكتاتور” بأن ذلك يعني أنه “رجل يدير دولة شيوعية”.
وقال بلينكن في حديث سابق مع محطة “سي بي إس نيوز” في نوفمبر: “من الواضح أننا سنستمر في قول أشياء وسنستمر في فعل أشياء لا تعجب الصين، تماما كما أفترض أنهم سيستمرون في فعل وقول أشياء لا نحبها”.
بعد قمة طال انتظارها.. بايدن يصف الرئيس الصيني بـ”الديكتاتور”
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، إنه لم يغير وجهة نظره بأن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، “ديكتاتور في الواقع”، وهو تصريح من المرجح أن يلقى صدى في بكين بعد قمة مباشرة بين الزعيمين إثر أشهر من التحضيرات.
وكان بلينكن زار الصين، في يونيو، في إطار سلسلة من الاجتماعات الهادفة إلى تهدئة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
ولدى سؤالها عن تعليقات بايدن الأخيرة، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ: “هذا النوع من الكلام خاطئ جدا وهو تلاعب سياسي غير مسؤول. الصين تعارضه بشدة”، وفق وكالة فرانس برس.