الدويري: نتنياهو يتلاعب بالمفردات وإمضاء الاتفاق حتمي لعدة عوامل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن السيطرة على محور فيلادلفيا وزيادة القوات الإسرائيلية هناك تعكس “تلاعبا بالمفردات”.

وكان نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أن قوات الاحتلال ستواصل السيطرة على محور فيلادلفيا، مشيرا إلى زيادة القوات في المنطقة العازلة بقطاع غزة، وهدد بالعودة إلى القتال “بقوة” إذا لزم الأمر، كما تعهد بـ”إتمام أهداف الحرب” عبر إعادة الإسرائيليين من غزة و”تدمير” حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأشار الخبير العسكري -في مداخلة عبر الجزيرة- إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن إجراءات وتفاصيل لم يُعلن عنها بعد، وهي مرهونة بخرائط لم تُنشر حتى الآن.

وأكد الدويري أن تصريحات نتنياهو تهدف إلى تقديم صورة مضللة عن الوضع الميداني، موضحا أن الاتفاق حتمي لأسباب تتعلق بالعوامل المحلية والدولية.

وأضاف أن المرحلة الثالثة من الاتفاق تتضمن الانسحاب التدريجي من المناطق العازلة المحددة بعمق 700 متر، مع تفاصيل واضحة حول إعادة الانتشار التي بدأت بالفعل، حيث تم تفكيك بعض المواقع العسكرية، مثل أحد أبراج المراقبة في مدينة غزة.

تراجع ملحوظ

وأشار الدويري إلى أن العمليات الميدانية أظهرت تراجعا ملحوظا لقوات الاحتلال في مناطق مثل بيت حانون ومحور نتساريم، حيث تم رصد انسحاب جزء كبير من الوحدات القتالية.

وأضاف أن الاتفاق يحدد تواريخ واضحة للانسحاب التدريجي من مناطق مثل شارع الرشيد وصلاح الدين ودوار الكويت، لكن نتنياهو يحاول تصوير الاتفاق كإنجاز ميداني رغم وضوح بنوده.

وأوضح اللواء الدويري أن العامل الدولي، خاصة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لا يضع القضية الفلسطينية في أولويات سياسته، مما يقلل من احتمالية تصعيد واسع.

أما على الصعيد المحلي، فإن استمرار المقاومة في مناطق مثل بيت حانون يُبرز عجز الاحتلال عن فرض سيطرته الكاملة، مما يجعل التقدم في الاتفاقية أمرا لا مفر منه.

ويهدف اتفاق وقف إطلاق النار إلى إنهاء أكثر من 15 شهرا من الحرب المدمرة التي خلفت نحو 157 ألف شهيد وجريح في غزة، وينص في مرحلة أولى تمتد 6 أسابيع، على الإفراج عن 33 محتجزا في القطاع، في المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 أسيرا فلسطينيا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *