الدويري: الاحتلال لم يحقق إنجازا عسكريا بمدينة حمد وإنما دمرها

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

خلّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي دمارا هائلا في مدينة حمد السكنية غربي خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، بعد انسحاب جزئي من المنطقة التي توغل فيها خلال الأيام الـ10 الماضية.

وفي هذا الإطار قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن جيش الاحتلال زعم أنه ينفذ عمليات مداهمة في مدينة حمد، مما يعني البحث والتفتيش عن أشخاص أو فتحات أنفاق أو محاولة الحصول على معلومات.

وخلال تحليله للجزيرة، أشار الدويري إلى أنه تبين بعد 10 أيام من عمليات جيش الاحتلال بالمنطقة أنها تسطيح للأرض وتدمير ممنهج للأبراج السكنية، مؤكدا أن الاحتلال لم يحقق شيئا من المنظور العسكري ولكنه دمر كل شيء، بينما لا يزال المقاومون في الأنفاق.

وشدد الخبير الإستراتيجي على أنه لا يوجد هدف عسكري من عملية الاحتلال بالمدينة السكنية، مضيفا أنها تندرج في سياق القضاء على كافة مقومات الحياة كما حدث سابقا في أبراج الكرامة وأحياء مثل الرمال وتل الهوى بمدينة غزة وغيرها.

وفي المحافظة الوسطى، يعتقد الدويري أن عودة القصف إلى مدينة دير البلح -التي تصنف على أنها منطقة آمنة- قد تكون إشارة إلى عودة العمليات وتوسيع إطارها هناك، في ظل وجود كتائب قسامية لا تزال قوية في مخيمات الوسط.

ويوضح أن جيش الاحتلال يرى أن الإنجازات التي تحققت في المنطقة الوسطى لا تزال كافية، رغم الدمار الذي حل بأجزاء من مخيمات البريج والمغازي والنصيرات.

أما بالنسبة للقصف الإسرائيلي الذي استهدف مركزا لتوزيع المساعدات تابعا لوكالة “الأونروا” بمدينة رفح جنوبا، بيّن الخبير الإستراتيجي أن الأمر ليس بالحدث الجلل بالنسبة لجيش الاحتلال الذي دأب على استهداف نازحين ينتظرون مساعدات.

واستدل الدويري بما يحدث في دواري الكويت والنابلسي بمدينة غزة، إذ أصبحا بمثابة نقاط استهداف وقتل مؤكدة للفلسطينيين الباحثين عن مساعدات إنسانية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *