تراجع معدل التضخم في لبنان للمرة الأولى منذ ما يقرب من أربع سنوات، حيث تقوم الشركات والمحلات التجارية في الدولة التي تمزقها أزمة اقتصادية حادة، بتسعير سلعها بشكل متزايد بالدولار بدلا من الليرة المحلية.
وارتفعت أسعار الاستهلاك في لبنان بنسبة 70.4% على أساس سنوي الشهر الماضي، مقارنة مع 123% في فبراير، بحسب ما أفاد جهاز الإحصاء الحكومي، الاثنين، وفق ما ذكر موقع وكالة بلومبرغ.
وانخفض المعدل للشهر الخامس على التوالي ويقترب الآن من ربع ذروته البالغة 269٪ التي وصل إليها في أبريل 2023.
منذ صيف العام 2019، يشهد لبنان أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي بين الأسوأ منذ العام 1850، وتُعتبر الأسوأ في تاريخ لبنان.
Lebanon’s inflation rate fell to double digits for the first time in almost four years as businesses and shops in the crisis-wracked country increasingly price their goods in dollars instead of the local pound. https://t.co/PVUSAK8QmA
— Bloomberg (@business) April 22, 2024
وفي مطلع مارس 2023، بدأت محال السوبرماركت تسعير السلع بالدولار بقرار من السلطات إزاء التراجع السريع في قيمة العملة المحلية.
وكانت قد سبقتها إلى ذلك قبل أشهر، المطاعم والمتاجر في بلد يستورد 90 % من سلعه.
وارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل هائل منذ العام 2019. ويفيد البنك الدولي أن نسبة التضخم بلغت 332 % من يناير 2021 إلى يوليو 2022، وهي الأعلى في العالم.
ودفع الانهيار الاقتصادي في لبنان ثلاثة أرباع سكان البلاد إلى الفقر، مع خسارة الليرة أكثر من 98% من قيمتها السوقية، وفق فرانس برس.
وفي حين أن “الدولرة” خففت من التضخم، فإنها تهدد بتفاقم الصعوبات التي يواجهها الأشخاص الذين ما زالوا يتقاضون أجورهم بالليرة اللبنانية ولا يستطيعون الوصول إلى العملات الأجنبية.
كما قامت بلدان أخرى شهدت ارتفاع معدلات التضخم في السنوات الأخيرة بالتحول إلى الدولار بدرجات متفاوتة، بما في ذلك فنزويلا وزيمبابوي.