الدولار يصعد بعد بيانات مبيعات التجزئة الأميركية والين الياباني في هبوط

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

“توترات جيوسياسية، ومخاوف من الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية، وتوقعات بتوسع الحرب”، عوامل دفعت أسعار الذهب إلى الارتفاع لتلامس “مستوى تاريخي”، بينما يكشف مختصون عن “سيناريوهين لا ثالث لهما” للسعر المستقبلي لـ”المعدن النفيس”.

ارتفاع نحو “المستوى القياسي”؟

الإثنين، اقتربت” أسعار الذهب” من المستوى القياسي الذي بلغته في الجلسة السابقة (يوم الجمعة الماضي) عند 2431.29 دولارا للأوقية،  بسبب “تصاعد التوتر في الشرق الأوسط”.

وارتفع سعر  الذهب في المعاملات الفورية إلى 2360.70 دولارا للأوقية “الأونصة”، ويواصل  “الصعود” حتى موعد نشر التقرير، وفق ما تظهره مؤشرات موقع “kitco”.

أسعار الذهب تواصل الارتفاع وتقترب من مستوى مرتفع على نحو قياسي

أسعار الذهب تواصل الارتفاع وتقترب من مستوى مرتفع على نحو قياسي

وفي حديثه لموقع “الحرة”، يكشف المدير الاقليمي لشركة “غولد ايرا”، أسامة زرعي، عن وجود “حالة من الترقب” بسوق الذهب بسبب “التوترات الجيوسياسية” التي ظهرت مؤخرا بمنطقة الشرق الأوسط.

ويشير المدير الاقليمي للشركة إلى أن “الضربة الإيرانية على إسرائيل والترقب لرد الفعل  الإسرائيلي هو “الداعم الأول” لارتفاع سعر الذهب بالأسواق العالمية.

ويقول:” نحن نترقب الضربة الإسرائيلية لإيران، وما سوف تسفر عنه التوترات الأخيرة بين إسرائيل وإيران”.

التوترات الجيوسياسية و”الملاذ الآمن”

قد تبدأ أسعار الذهب في الارتفاع التدريجي في حال وجود "مؤشرات" على الرد الإسرائيلي

قد تبدأ أسعار الذهب في الارتفاع التدريجي في حال وجود “مؤشرات” على الرد الإسرائيلي

يؤكد الباحث المختص بملف الذهب والمجوهرات، وليد فاروق، أن الضربة الإيرانية على إسرائيل قد تسببت في “ارتفاع أسعار الذهب بالأسواق العالمية”.

وتساهم “شعبية الذهب كملاذ آمن وأداة لحفظ القيمة” في ارتفاع سعره خلال الحروب وال في وقت يشعر المتداولون بالقلق من “الاضطرابات والحروب والأزمات والتوترات الجيوسياسية، وفي ظل المخاوف من الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني”، وفق فاروق.

ويشير الباحث المختص بملف الذهب والمجوهرات إلى أن “المعدن النفيس” قد بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق، الجمعة، عند 2431.29 دولارا للأوقية.

والسبب في ذلك الارتفاع التاريخي هو “الأنباء المتداولة وقتها عن الضربة الإيرانية المرتقبة، وارتفاع معدلات شراء البنوك والأفراد وصناديق الاستثمار للذهب”، حسبما يوضح فاروق.

وليل السبت، أطلقت إيران “أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ كروز” باتجاه إسرائيل ما أدى إلى جرح 12 شخصا، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

محدودة أم موسعة؟.. سيناريوهات لمواجهة إيرانية إسرائيلية “جديدة”

“هل انتهى الأمر أم لا؟”، سؤال أثار حالة من الجدل في أعقاب الهجوم الإيراني “غير المسبوق” على إسرائيل، والذي تبعه “توعد إسرائيلي بالرد” في مقابل اعتبار إيران “الأمر منتهيا”، وهو ما يجيب عنه مختصون تحدث معهم موقع “الحرة”

والهجوم الإيراني “الأول من نوعه”، جاء ردا على قصف جوي “نُسب لإسرائيل”، وأسفر عن تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط، في الأول من أبريل الجاري.

“سيناريوهان لا ثالث لهما”

توقعات بأن يتراوح سعر الأوقية الواحدة من الذهب 2700 إلى 3 آلاف دولار

توقعات بأن يتراوح سعر الأوقية الواحدة من الذهب 2700 إلى 3 آلاف دولار

توعدت إسرائيل بـ”الرد على الهجوم الإيراني”، وقال الوزير الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، إن بلاده لا تزال تدرس ردها و”ستحدد الثمن الذي ستدفعه إيران بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا”.

ولذلك يتحدث زرعي وفاروق عن “سيناريوهين مستقبليين لا ثالث لهما” لأسعار الذهب، وكلاهما يرتبط بالرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.

ويتوقع زرعي وصول سعر الأوقية الواحدة من الذهب إلى مستويات 2480 دولارا في حال توجيه إسرائيل “ضربات لإيران أو حلفائها”.

وإذا كان هناك “رد فعل إيراني على الضربة الإسرائيلية المتوقعة” فقد يصل سعر الأوقية الواحدة من الذهب إلى مستويات 2500 دولارا، وفق المدير الاقليمي لشركة “غولد ايرا”.

ومن جانبه، يشدد فاروق على أن “الرد الإسرائيلي” على الضربة الإيرانية، سوف “يشعل التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط بالتزامن مع الحرب في أوكرانيا”، ولذلك فقد تصل أسعار الذهب إلى “أعلى مستوياتها التاريخية على الإطلاق”.

ويتوقع الباحث المختص بملف الذهب أن يتراوح سعر الأوقية الواحدة 2700 إلى 3 آلاف دولار، في حال “ردت إسرائيل على الهجوم الإيراني”. 

وقد تبدأ أسعار الذهب في “الارتفاع التدريجي” بداية من اليوم في حال وجود “مؤشرات” على الرد الإسرائيلي، حسبما يوضح فاروق.

لكن إذا “لم يكن هناك رد فعل إسرائيلي”، فسوف تستقر أسعار “المعدن النفيس” لفترة مؤقتة قبل أن تبدأ في التراجع التدريجي حتى نهاية العام، وذلك بالتوازي مع توقعات السوق، مجددا بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأميركي” أسعار الفائدة، حسبما يؤكد الباحث المختص بملف الذهب.

وتقلص أسعار الفائدة الأعلى “جاذبية حيازة الذهب الذي لا يدر فائدة”، وعلى جانب آخر، ينعكس “خفض معدلات الفائدة” إيجابا على “المعدن النفيس”، الذي لا يدر عائدات، لأنه يخفض من جاذبية الاستثمارات الأخرى.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *