أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات على شخصين روسيين وثلاثة كيانات مقرها روسيا لتسهيل عمليات نقل الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية.
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن الإجراء يهدف لتعطيل عمليات نقل الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك الصواريخ الباليستية التي تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا.
وأضافت أن العقوبات تظهر تصميم الولايات المتحدة على فرض تكاليف على كوريا الشمالية وروسيا ومحاسبتهما على أنشطتهما غير القانونية.
ونقل البيان عن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، القول إن “إجراء اليوم يعكس التزامنا بعرقلة التعاون العسكري العميق بين كوريا الشمالية وروسيا.”
وأضاف أن “الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة أولئك الذين يسعون إلى تسهيل شحن الأسلحة وغيرها من العتاد لتمكين روسيا من شن الحرب” على أوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة اتهمت في وقت سابق كوريا الشمالية بتزويد روسيا بصواريخ بالستية وقاذفات صواريخ استخدمت في هجمات على أوكرانيا.
وسبق أن حذرت الولايات المتحدة من زيادة حجم التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى كوريا الجنوبية، في نوفمبر الماضي.
وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية، أنه خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، تدفقت السفن بشكل مستمر حاملة مئات الحاويات التي يتم تحميلها وتفريغها بين ميناء ناجين وميناء دوناي الروسي.
وقال البيت الأبيض في 13 أكتوبر، إن كوريا الشمالية “سلّمت أكثر من ألف حاوية” من المعدات العسكرية والذخائر إلى روسيا، معتبرا أن هذه المعدات “ستستخدم في أوكرانيا”.
وتُنقل الشحنات عبر سكك حديدية لمسافة آلاف الأميال، إلى مستودع في بلدة تيخوريتسك، الواقعة على بعد 290 كيلومترا من الحدود الأوكرانية.
وتمتلك كوريا الشمالية مخزون ذخيرة من بين الأكبر في العالم، وأغلبها قابلة للاستخدام بواسطة الأسلحة الروسية الموجودة على الجبهة الأمامية في حرب أوكرانيا، بحسب جهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية.
يذكر أن كوريا الشمالية وروسيا حليفتان تاريخيتان، وتخضع كل منهما لعقوبات دولية. وفُرضت العقوبات على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا، وعلى بيونغ يانغ على خلفية تجاربها لأسلحة نووية.