تعهدت جماعة الحوثي باستهداف كل سفينة شحن متجهة لإسرائيل بغض النظر عن جنسيتها والجهة التي تديرها، وذلك تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي أدى حتى الحين لاستشهاد أزيد من 17 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وبعد شنها هجمات ضد سفن إسرائيلية في البحر الأحمر، أعلنت جماعة الحوثي اليوم السبت عن توسيع نطاق عملياتها لتشمل كل سفينة متجهة لإسرائيل بغض النظر عن جنسيتها.
وقال الناطق العسكري باسم الجماعة العميد يحيى سريع إن “أي سفن تتجه إلى الكيان الصهيوني ستكون هدفا مشروعا”.
وأضاف “نعلن منع مرور السفن المتجهة للكيان الصهيوني إذا لم يدخل قطاع غزة الغذاء والدواء”.
وحذّر سريع “جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية”.
وتسيطر الجماعة على صنعاء والحديدة المطلة على البحر الأحمر، إلى جانب العديد من محافظات شمال ووسط اليمن.
هجمات سابقة
وكانت جماعة الحوثي استهدفت مؤخرا سفنا إسرائيلية، وذلك للتضامن مع قطاع غزة في وجه حرب الاحتلال المستمرة منذ أكثر من شهرين.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سيطر الحوثيون على السفينة الإسرائيلية غالاكسي ليدر، واقتادوها مع طاقمها إلى السواحل اليمنية.
وفي 25 من الشهر ذاته، هاجمت مسيّرة يمنية سفينة كلاندار المملوكة لشركة زيم الإسرائيلية. وقبل يومين قصفت مسيرة يمنية سفينتين إسرائيليتين في البحر الأحمر.
وقالت الجماعة، في بيان، إن “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن إلى أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على أشقائنا الصامدين في غزة”.
وقد أجبرت هذه العمليات السفن الإسرائيلية على سلوك مسارات الشحن الأكثر تكلفة حول أفريقيا.
وقالت خطوط الشحن الدولية إن هذه المسارات يمكن أن تضيف 18 يومًا إلى المدة الزمنية التي كانت تستغرقها السفن الإسرائيلية قبل هجمات الحوثيين.