الحكومة الهندية تبدأ بسحب قواتها من المالديف

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

بدأت نيودلهي سحب جنودها المتمركزين في المالديف بعدما طلب رئيس الأرخبيل المؤيد للصين من القوات الهندية الانسحاب من بلاده، حسبما أفادت صحيفة محلية في العاصمة ماليه الثلاثاء.

ويفترض أن يكون الجنود الهنود البالغ عددهم 89 عسكريا قد غادروا البلاد بحلول العاشر من مايو/أيار، بعد أن أمرهم بالرحيل الرئيس محمد مويزو الذي وصل إلى السلطة العام الماضي بناء على برنامج مناهض للهند.

وسحبت الهند حتى الآن 25 من جنودها المتمركزين في جزيرة أدو المرجانية قبل الموعد الرسمي لبدء الانسحاب، أي العاشر من مارس/آذار، بحسب صحيفة “ميهارو” المحلية الثلاثاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن موظفين مدنيين وصلوا إلى الجزيرة ليحلوا محل هؤلاء العسكريين في تشغيل 3 طائرات استطلاع قدمتها نيودلهي إلى مالي لمراقبة حدودها البحرية الشاسعة.

ولم تؤكد سلطات الهند أو المالديف بشكل رسمي المعلومات التي أوردتها الصحيفة، غير أن هذه الأخيرة أشارت إلى أن القوات المالديفية أكدت بدء الانسحاب الهندي.

وتشعر الهند بالقلق من الوجود المتنامي للصين في المحيط الهندي ونفوذها في جزر المالديف، الأرخبيل الذي يتألف من 1192 جزيرة صغيرة تمتد 800 كيلومتر عبر خط الاستواء، إلى جانب سريلانكا المجاورة.

وتحتل هاتان الجزيرتان الدولتان في جنوب آسيا موقعا إستراتيجيا وسط طرق الشحن الدولية الرئيسية بين الشرق والغرب.

دعم صيني

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين لصحفيين في بكين الثلاثاء “ندعم المالديف في حماية سيادة أراضيها”.

وأضاف “ندعم كذلك جزر المالديف في تطوير التبادلات الودية والتعاون مع كل الأطراف على أساس استقلالها وحكمها الذاتي”.

وشهدت العلاقات بين ماليه ونيودلهي فتورًا منذ فوز محمد مويزو بالانتخابات في سبتمبر/أيلول 2023. وتعتبر الهند الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي في منطقة نفوذها لكن المالديف اختارت الاقتراب من الصين أكبر دائن أجنبي لها.

وكان مويزو الذي زار بكين في يناير/كانون الثاني ووقع عددا من صفقات البنية التحتية وقطاعات الطاقة والبحرية والزراعة، نفى سعيه لإعادة رسم التوازن الإقليمي عبر جلب قوات صينية لتحل محل القوات الهندية.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع في المالديف أنها وقّعت مع بكين اتفاقًا بشأن تقديم الصين مساعدة عسكرية، موضحة أنه يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *