نشر الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيق في مقتل 3 من جنوده الأسرى في غزة بنيران قواته خلال الحرب المستمرة على القطاع منذ نحو 3 أشهر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الجيش “يأسف لمقتل الأسرى الثلاثة بنيران قواته، وإنه استخلص العبر وأمر الجنود باحترام قواعد الاشتباك”، حسب تعبيره.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي إن مقتل الجنود الثلاثة الأسرى في غزة “حادث خطير وله عواقب وخيمة للغاية”.
وأكد هاليفي أن الجيش الإسرائيلي فشل في مهمة إنقاذ الأسرى في هذا الحادث، وأضاف أن قيادة الجيش تشعر بالمسؤولية عن مقتل الجنود الأسرى خلال محاولة فاشلة لتحريرهم.
اعتقدوا أنها حيلة
وكشف تحقيق الجيش الإسرائيلي وجود جنود في المبنى نفسه الذي قُتل فيه الأسرى الثلاثة برصاص إسرائيلي عن طريق الخطأ في غزة، وسمعوا صرخاتهم طلبا للمساعدة بالعبرية قبل 5 أيام من الحادثة.
وأثناء اقتحام أحد المباني في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري سمع الجنود نداءات بالعبرية يقول أصحابها “نحن مخطوفون” و”النجدة”، لكنهم اعتقدوا أنها حيلة من مقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإيقاعهم في كمين بالمبنى في الشجاعية شرق مدينة غزة.
وغادر الجنود الإسرائيليون المبنى معتقدين أنه ملغوم، وقال التحقيق إن 5 من عناصر حماس الذين كانوا يحرسون الأسرى قُتلوا بنيران مروحية إسرائيلية أثناء محاولتهم الهروب من المبنى.
ورجح التحقيق أن الأسرى فروا إثر ذلك من المبنى، وبعد 5 أيام أطلق جنود إسرائيليون النار عليهم بعد أن اعتبروهم “تهديدا”.
وكان الأسرى الثلاثة عراة الصدور ويلوّحون بعلم أبيض عند إطلاق النار عليهم، وفق التحقيق.