الجيش الإسرائيلي يعلّق على عملية فاشلة لتحرير رهائن في غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت، لقاءه بوفد من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي من مصر والأردن وقطر والسعودية وتركيا والسلطة الفلسطينية لمناقشة الجهود المبذولة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة.

وقال في منشور عبر حسابه بمنصة “أكس”: “لقد ناقشنا هدفنا المشترك المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب إسرائيل”.

والجمعة، عقد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة فيصل بن فرحان بن، جلسة مباحثات رسمية مع بلينكن، في العاصمة واشنطن.

وطالب أعضاء اللجنة الوزارية، الولايات المتحدة بـ”اتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع إسرائيل نحو الوقف الفوري لإطلاق النار”، وفق وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وجددوا دعوتهم لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، وعلى النحو الذي ينص عليه القانون الإنساني الدولي، ووقف المأساة الإنسانية، التي تتعمق كل ساعة في قطاع غزة ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأكدوا أهمية “إيجاد مناخ سياسي حقيقي يؤدي إلى حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة”.

وعبروا عن “رفضهم لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية”، حسبما ذكرت “واس”.

“خطة متعددة المراحل”.. كيف يخطط فريق بايدن لمستقبل غزة بعد الحرب؟

ذكر موقع “بولتيكو” أن مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أمضوا أسابيع في صياغة خطة متعددة المراحل لمستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب، تنتهي بسيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع في نهاية المطاف، بينما رفضت الخارجية الإسرائيلية التعليق على تلك التصورات.

وفي تقرير سابق ذكر موقع “بولتيكو” أن مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أمضوا أسابيع في صياغة خطة متعددة المراحل لمستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب، تنتهي بسيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع في نهاية المطاف، بينما رفضت الخارجية الإسرائيلية التعليق على تلك التصورات.

وحسب “بولتيكو” فإن الرؤية الواسعة التي انبثقت عن المحادثات الداخلية هي إعادة إعمار غزة على مراحل متعددة بمجرد انتهاء القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية وحماس. 

وستكون هناك حاجة إلى قوة دولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة في أعقاب ذلك مباشرة، تليها سلطة فلسطينية متجددة تتولى السلطة على المدى الطويل.

وتشمل الأجزاء الرئيسية من الخطة زيادة المساعدات المتعلقة بالأمن التي يقدمها مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية للسلطة الفلسطينية والسماح بدور أكبر للمنسق الأمني الأميركي، الذي يتمتع بسجل حافل في تقديم المشورة لقوات الأمن الفلسطينية، حسبما قال المسؤولون..

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن: “في النهاية، نريد أن يكون لدينا هيكل أمني فلسطيني في غزة بعد الصراع”.

وأكد المسؤولون أن الخطة المطروحة هي “أفكار وليدة وتخضع للعديد من المتغيرات التي لا يمكن التنبؤ بها”، بينما رفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق.

حسب “بولتيكو” فإن أي استراتيجية تطرحها الولايات المتحدة ستواجه عقبات عدة، بما في ذلك الشكوك الإسرائيلية والإحباط العربي، على الرغم من أن اللاعبين والمحللين الإقليميين يتفقون بشكل عام على أن واشنطن ستحتاج إلى لعب دور حاسم في مرحلة ما بعد الحرب.

ولعل التحدي المباشر الأكثر صعوبة هو معرفة من الذي سيلعب دورا في تحقيق الاستقرار في غزة في المرحلة الانتقالية التي تلي القتال.

وقال مسؤول أميركي إنه “بينما بدت الدول العربية مترددة أو غير راغبة تماما في إرسال قوات لغزة، بدا البعض في المحادثات الأخيرة أكثر انفتاحا على الفكرة”.

واستبعدت إدارة بايدن إرسال قوات أميركية، وإحدى الأفكار التي تم تداولها هي مطالبة دولة الإمارات بالمساعدة في إعادة بناء المرافق الصحية أو تدريب موظفي الخدمة المدنية.

وقال المسؤول الأميركي إن “الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورا في غزة في مرحلة ما بعد الحرب على الأقل على الجبهة الإنسانية”.

ومن المرجح أن تلعب مصر المجاورة دورا رئيسيا في غزة ما بعد الحرب، واقتراح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية “منزوعة السلاح مع وجود أمني دولي مؤقت”، قد تردد في دوائر إدارة بايدن، بحسب “بولتيكو”.

وفي حديثه لموقع “الحرة”، وقتها، رفض المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليور حياة، الحديث عن رؤية عملية محددة تقبلها إسرائيل لمستقبل غزة.

وقال حياة لموقع “الحرة”: “لا أحد يمكنه الحديث عن ذلك الآن”، مضيفا “هذا ليس الوقت المناسب للحديث عما سيحدث لاحقا، وما زلنا نقاتل حماس ونحاول إطلاق سراح الرهائن”.

دولة فلسطينية “منزوعة السلاح”.. ماذا تعني وما إمكانية تطبيقها؟

أثار حديث الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، عن “دولة فلسطينية مستقبلية منزوعة السلاح”، التساؤلات عن معنى هذا المفهوم، ومدى قبول إسرائيل والسلطة الفلسطينية لـ”المقترح”، بينما يكشف مسؤولون ومختصون لموقع “الحرة” مدى إمكانية تطبيق ذلك على أرض الواقع.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مؤقتا مع بدء الهدنة، قبل انهيارها.

وقتل في غزة 17487 شخصا، نحو 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنته السلطات التابعة لحماس، الجمعة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *