الجيش الإسرائيلي يجبر النازحين على إخلاء مستشفى ناصر في خان يونس

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

نشر الصحفي محمد أكرم الحلو -اليوم الأربعاء- فيديو عبر حسابه على إنستغرام يوثق بداية خروج النازحين من مجمع ناصر الطبي في خان يونس بغزة، بعدما أجبرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي على إخلاء الموقع عقب محاصرتهم لأيام وقتل عدد منهم برصاص قناصته.

وفي وقت سابق، قال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت صواريخ من مسيّرات “كواد كابتر” باتجاه النازحين، وطالبتهم بمغادرة المستشفى على الفور.

وأشار الشهود لوجود عدد من الشهداء والمصابين في محيط المستشفى، حيث يصعب على الطواقم الطبية نقلهم، بسبب إطلاق الجيش الإسرائيلي النار بشكل كثيف.

وفي مقطع فيديو آخر انتشر على منصات التواصل، تسمع أصوات جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر طائرة مسيرة يطلبون الإخلاء الفوري لمجمع ناصر الطبي.

ووثق فيديو تداوله رواد منصات التواصل أمس الثلاثاء، قيام ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بإهانة المرضى والأطباء والممرضين والعاملين بالقطاع الصحي بعبارات بذيئة ومطالبتهم بالإخلاء الإجباري للمستشفى.

ويُسمع من الفيديو المصور صوت أحد العناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي ينادي باستعمال مكبر صوت قائلا “اخرجوا يا حيوانات” كما وجه لهم عبارات مهينة أخرى.

وقد أثار هذا الفيديو سخط رواد منصات التواصل حيث قالوا إن الاحتلال يستمر في ارتكاب مجازر بحق المستشفيات، ويطلب من النازحين إخلاء مجمع ناصر الطبي بعد حصارهم لأيام متتالية.

بينما طالب آخرون محكمة العدل الدولية بالاطلاع على ما يحدث أمام هذا المستشفى، وأكدوا أن مداهمته تعتبر خرقا للقانون الدولي كما دأب الاحتلال على فعله منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد أعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر الطبي، وقال في منشور على منصة إكس “نشعر بقلق عميق بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين بسبب تصاعد الأعمال العدائية في محيط المستشفى”. وطالب بضرورة “حماية الصحة في جميع الأوقات من ناحية، ووقف إطلاق النار من ناحية أخرى”.

ومنذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات الموجودة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، مما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *