الجيش الأميركي يعلن تدمير موقعي قيادة للحوثيين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أعلن الجيش الأميركي تدمير موقعي قيادة وتحكم لجماعة الحوثيين في اليمن، في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنتها  الجماعة في الأيام الأخيرة ضد سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في بيان لها على منصة إكس مساء أمس الأربعاء إن “قوات القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) دمرت بنجاح محطة تحكم أرضية ونقطة قيادة وسيطرة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.

وأضافت أنه في الـ24 ساعة الأخيرة دمرت قوات “سنتكوم” أيضا زورقين مسيرين في البحر الأحمر، “واتخذنا هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للسفن”. مشيرة إلى أن “الأسلحة الحوثية مثلت تهديدا وشيكا للقوات الأميريكية وقوات التحالف والسفن التجارية”.

وأعلنت سنتكوم أول أمس إسقاط 8 طائرات مسيرة للحوثيين. فيما رجحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) غرق سفينة تجارية استهدفها الحوثيون الأسبوع الماضي قبالة سواحل اليمن وهجرها طاقمها.

وكانت السفينة التجارية “إم في توتور” التي ترفع علم ليبيريا وتملكها وتشغلها شركة يونانية قد أصيبت الأربعاء قبل الماضي بأضرار جسيمة إثر هجوم بزورق مسير وصواريخ تبناه الحوثيون، مما أدى إلى مقتل بحار فيليبيني بحسب واشنطن.

وقالت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، إن القوات البحرية المنتشرة في المنطقة أفادت عن مشاهدة “حطام بحري ونفط في آخر موقع تم الإبلاغ عن  وجود السفينة فيه، ويُعتقد أن السفينة قد غرقت”.

مشاهد لهجوم حوثي

وفي سياق متصل حصلت الجزيرة على مشاهد تَعرض تفاصيل استهداف أنصار الله الحوثيين لسفينة “إم في توتور” بزورقين هجوميين وإغراقها في البحر الأحمر.

وقالت جماعة أنصار الله إن السفينة استُهدفت لمخالفة الشركة التي تملكها قرار حظر الدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة وإمداد العدو الإسرائيلي. وجددت حركة أنصار الله تحذير الشركات من مخالفة قرار الحظر.

وبعد أيام من استهداف السفينة “إم في توتور”، تمّ إجلاء طاقم سفينة أخرى “إم في فيربينا” التي ترفع علم جمهورية بالاو الواقعة في المحيط الهادي، وتمتلكها شركة أوكرانية، وتديرها شركة بولندية، بعد أن أصيبت بصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن.

استهداف السفن بالمتوسط

وفي سياق منفصل، قال نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله (الحوثيين) إن المرحلة الرابعة من العمليات العسكرية التي تستهدف السفن الذاهبة أو القادمة من موانئ إسرائيلية سيصل مدى عملياتها إلى البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح عامر -في مقابلة مع الجزيرة مساء أمس الأربعاء- أن الجماعة تملك صواريخ يصل مداها إلى البحر المتوسط، وكشف عن تنسيق وعمليات مشتركة تنفذها الجماعة بالتعاون مع المقاومة الإسلامية في العراق.

وعزا القيادي الحوثي رفع وتيرة التصعيد خلال “المرحلة الرابعة” من العمليات العسكرية إلى اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمخيم رفح والمناطق التي تؤوي النازحين.

وأوضح أن العملية تزامنت أيضا مع اشتداد الحصار وعودة المجاعة بصورة أكبر من السابق في أنحاء قطاع غزة.

وكشف عامر أن الجماعة خاطبت الشركات المالكة للسفن عبر إيميلات رسمية، تحمل تحذيرات بألا تقدّم إمدادًا للاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن بعض الشركات تجاهلت هذه التحذيرات وربطت مصيرها بالاحتلال، “فكان لا بد أن تواجه بهذا الرد القوي باستهدافها، لتكون عبرة لغيرها”.

ووصف استهداف هذه السفن بأنه خطوات عملية بهدف منع وصول الإمدادات إلى دولة الاحتلال، مما سيشكل ضغطا على جيشها وسيحقق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وهو ما يطالب به العالم كله.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 الماضي، وفي ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تصاعدت هجمات جماعة الحوثيين على السفن التجارية المملوكة لإسرائيليين أو المتوجهة إلى الموانئ في إسرائيل في كل من خليج عدن، والمحيط الهندي؛ تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية بالقطاع المحاصر. حسب ما سبق أن أعلنت الجماعة

وإزاء ذلك، لجأ كثير من شركات وسفن الشحن التجارية وشركات التأمين إلى تغيير المسار وتجنب عبور مضيق باب المندب نحو قناة السويس، وبدلا من ذلك أعادت توجيه مسار شحناتها عبر رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا، مما يزيد التكاليف ويطيل مدة الرحلات ويخلّف أزمة متصاعدة في التجارة العالمية.

وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف في اليمن بغرض إضعاف قدرة الحوثيين على شن هجماتهم ضد السفن، إضافة إلى جهد عسكري دولي مواز لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *