الجيش الأميركي يحبط “هجوما حوثيا واسع النطاق”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قال الجيش الأميركي، السبت، إن قواته تمكنت من إسقاط 15 طائرة مسيرة أحادية الاتجاه، أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران، في “هجوم واسع النطاق” في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان، السبت، إن الحوثيين نفذوا “بين الساعة 4 صباحا و6:30 صباحا بتوقيت صنعاء (1:00 و3:30 فجرا بتوقيت غرينتش) هجوما واسع النطاق بمركبات جوية غير مأهولة في البحر الأحمر وخليج عدن”.

وحددت القيادة المركزية الأميركية وقوات التحالف الطائرات بدون طيار ذات الاتجاه الواحد (OWA)، وقررت أنها تمثل “تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية والتحالف في المنطقة”، بحسب البيان.

وأسقطت السفن والطائرات التابعة للبحرية الأميركية إلى جانب العديد من سفن وطائرات البحرية التابعة للتحالف، 15 طائرة بدون طيار أحادية الاتجاه.

وذكر البيان أنه “يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا” في منطقة البحر الأحمر التي يعبر من خلالها 12 بالمئة من حركة التجارة العالمية.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت “سنتكوم” في وقت سابق السبت، أن القوات الأميركية، نفذت ضربة “دفاعا عن النفس” استهدفت صاروخين مضادين للسفن في مناطق يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.

وأشارت “سنتكوم” إلى أن الصاروخين كانا “محمولين على شاحنة تابعة للإرهابيين الحوثيين”.

وكانت الولايات المتحدة قد توعدت، الخميس، بـ”محاسبة” الحوثيين بعد مقتل 3 من طاقم سفينة استهدفوها في خليج عدن، في أول ضربة للمتمردين اليمنيين تسفر عن سقوط ضحايا منذ بدء هجماتهم البحرية.

وحينها، قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان، إنه “تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والمدعومون من إيران باتجاه سفينة أم/في ترو كونفيدينس، وهي ناقلة بضائع مملوكة لليبيريا وترفع علم باربادوس، أثناء عبورها لخليج عدن”. 

وأضافت: “أصاب الصاروخ السفينة، وأبلغ الطاقم متعدد الجنسيات عن مقتل 3 أشخاص، و4 إصابات على الأقل، 3 منهم في حالة حرجة، كما لحقت أضرار جسيمة بالسفينة”.

ومنذ 19 نوفمبر، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر. لكن هجمات شنها الحوثيون حاولت استهداف سفن لا علاقة لها بإسرائيل.

وفي مواجهة هجمات الحوثيين، أنشأت الولايات المتحدة تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر في ديسمبر يحمل اسم “حارس الازدهار”.

وتشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ 12 يناير وذلك في محاولة ردعهم و”حماية” الملاحة البحرية.

وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق “دفاعا عن النفس”.

وتأتي التطورات الأخيرة بعد غرق سفينة “روبيمار” التي ترفع علم بيليز وتديرها شركة لبنانية، السبت الماضي، وعلى متنها 22 ألف طن من سماد فوسفات الأمونيوم الكبريتي، مما يهدد بالتسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر واليمن، بحسب خبراء.

وتسربت المياه إلى السفينة على مدى 12 يوما منذ أن أدى هجوم صاروخي نفذه الحوثيون في 18 فبراير إلى تضرر هيكلها وإجلاء طاقمها إلى جيبوتي.

وتؤثر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع أقلّه.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *