خفّضت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، الأربعاء، توقعاتها للنمو العالمي هذا العام إلى 2,9 بالمئة، فيما أبقت على توقعات العام المقبل من دون تغيير، محذرة من أن تفاقم الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة قد يقوض الاقتصاد العالمي.
وبحسب تقديرات المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها، فإنه “إذا تفاقم الصراع وامتد إلى المنطقة برمتها، فإن مخاطر تباطؤ النمو وزيادة التضخم ستكون أكبر بكثير مما هي عليه” الآن.
واندلعت شرارة الحرب يوم 7 أكتوبر بعد هجمات غير مسبوقة شنتها حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، أسفرت عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة، ترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، مما تسبب بمقتل زهاء 15 ألف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية.
وتدعم إيران الجماعة الفلسطينية المسلحة والمصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة، في وقت تدور اشتباكات غير مسبوقة بين القوات الإسرائيلية وحزب الله اللبناني الموالي لإيران في الشمال.
وفي الوقت عينه، تعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لعشرات الهجمات من قبل جماعات مسلحة موالية لإيران، مما جعل البنتاغون يرد على تلك الهجمات في أكثر من مناسبة.
ومنذ عام 2020، يشهد العالم أزمات متتالية تؤثر في الاقتصاد العالمي، من جائحة الفيروس التاجي “كورونا” التي شلت الكوكب، إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، وأخيرا هجمات حماس التي تسببت في حرب توقفت مؤقتا بعد التوصل لهدنة إنسانية، لكن استمرارها فرضية مرجحة.