بعد تسريب وثائق خطيرة عن خطة إسرائيل لضرب إيران، أعلن البيت الأبيض اليوم الاثنين، أن وزارة الدفاع “البنتاجون” تحقق في تسريب وثائق تتعلق بإسرائيل وإيران.
وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين، إن أمريكا مازالت تشعر بقلق عميق إزاء عمليات اختراق لمعلومات سرية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى تعرض مستندات إضافية للخطر، كما بيّن البيت الأبيض أن واشنطن على اتصال مع النظراء الإسرائيليين بشأن التسريب.
وفي وقت سابق كشف ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن تحقيقًا فُتح لمعرفة كيفية تسريب تلك الوثائق السرية التي تقيم خطط إسرائيل لمهاجمة إيران، كما أشار مسؤول أمريكي رابع إلى أن هذه الوثائق تبدو حقيقية، وفق ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس” أمس الأحد.
وأوضح أحد المسؤولين أن التحقيق سيبحث أيضًا كيفية الحصول على هذه المستندات، وما إذا كان أحد أعضاء مجمع الاستخبارات الأمريكية سربها عمدًا أو تم الحصول عليها بطريقة أخرى، مثل الاختراق أو القرصنة، وسيشمل التحقيق البحث والتدقيق في إمكانية حصول اختراق لمعلومات استخباراتية أخرى.
وأردف المسؤول أنه كجزء من هذا التحقيق، يعمل المسؤولون على تحديد من كان لديه حق الوصول إلى الوثائق قبل نشرها، وفقًا للعربية نت.
وكانت تلك الوثائق التي نسبت إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومي، كشفت أن إسرائيل تواصل تحريك أصولها العسكرية للقيام بضربة ردًا على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في الأول من أكتوبر، بمعاونة “عيونها الخمس” أي الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.
ونشرت تلك المستندات التي تم تصنيفها على أنها سرية للغاية، عبر حسابات على تليغرام أمس، ثم تطرقت إليها شبكة “سي إن إن” و”أكسيوس” لاحقًا.
يُذكر أن هذه التسريبات أتت في وقت حساس جدًا، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع احتمال تفجر حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران، كما جاءت على وقع المخاوف الدولية من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، مع ترقب الرد الإسرائيلي، وبينما تواصل إسرائيل حربها في غزة ولبنان.