البرهان يعود إلى السودان بعد زيارة سريعة إلى إريتريا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

عاد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الاثنين، إلى بلاده بعد زيارة استغرقت يوما واحدا إلى إريتريا، وسط مساع لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع الدائر في البلاد.

ونقل بيان لمجلس السيادة عن وزير الخارجية المكلف علي الصادق قوله إن البرهان “أطلع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي على الأوضاع في السودان على ضوء تمرد مليشيا الدعم السريع على الدولة”.

وأضاف الصادق أن “المباحثات تطرقت أيضا للمبادرات المطروحة بشأن معالجة الأزمة السودانية للخروج برؤية موحدة تحقق السلام والاستقرار في البلاد”.

ورافق البرهان في زيارته كل من وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل.

ومنذ اندلاع المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 15 أبريل/نيسان، فر أكثر من مليون لاجئ إلى دول الجوار هربا من ويلات الحرب.

ولم تكن إريتريا -الجار الشرقي للسودان- ضمن المرحبين بالرعايا السودانيين خصوصا مع إغلاق السلطات السودانية الحدود بين البلدين منذ عام 2019.

ولكن مطلع الشهر الجاري، قام البرهان بزيارة تفقدية لإحدى الفرق العسكرية بولاية كسلا شرقي البلاد قرب الحدود مع إريتريا، موجها بفتح المعابر الحدودية معها.

وزيارة إريتريا هي المحطة الرابعة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر الشهر الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر بنهاية أغسطس/آب، ثم أعقبها بزيارتين إلى جنوب السودان وقطر.

وتأتي زيارات البرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين حميدتي خارج البلاد سعيا لإيجاد حل للنزاع الذي تسبب بمقتل الآلاف.

 

الجيش ينفي

وتأتي زيارة البرهان لإريتريا بعد يوم من نفى الجيش السوداني مسؤوليته عن قصف جوي استهدف سوقا جنوبي الخرطوم وأوقع عشرات القتلى، حسب ناشطين.

وقالت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) إن القصف الذي وقع صباح أمس الأحد استهدف سوق “قورو” في منطقة مايو (جنوبي الخرطوم)، وأسفر عن مقتل 43 شخصا وإصابة 55 آخرين.

بدورها، تحدثت “غرفة طوارئ جنوب الخرطوم” (لجنة شعبية) عن مقتل 40 شخصا جراء قصف السوق.

ونشرت قوات الدعم السريع بيانا نسبت فيه القصف إلى الجيش، وتحدثت عن مقتل 23 مدنيا وإصابة عشرات آخرين في حصيلة أولية.

لكن الجيش السوداني نشر بيانا وصف فيه اتهامات قوات الدعم السريع له بقصف السوق بالمضللة والكاذبة، وقال إنه يوجه ضرباته على تجمعات ومواقع من وصفهم بالمتمردين -في إشارة إلى الدعم السريع- بوصفها أهدافا عسكرية مشروعة.

واليوم الاثنين وجّه ناشطون نداء عاجلا لطلب المساعدة لـ”حفر قبور” من أجل دفن 12 جثمانا من “ضحايا مجزرة سوق قورو”، لم يتم التعرف على هوياتهم، بحسب ما أفادت غرفة طوارئ المنطقة في بيان.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *