قال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة في السودان عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، إنه لا مفاوضات ولا سلام ولا وقف لإطلاق النار “إلا بعد دحر التمرد”، في إشارة منه إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، التي تخوض حربا دامية مع الجيش السوداني.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن ذلك جاء خلال تفقد البرهان الخطوط الأمامية للمتحركات بولاية نهر النيل، حيث حيا الشعب السوداني والقوات المسلحة والأجهزة النظامية من قوات الشرطة وجهاز المخابرات والمقاومة الشعبية “لتصديهم ودحرهم لهذا التمرد”.
وأكد البرهان أنه “لا مفاوضات ولا سلام ولا وقف إطلاق نار إلا بعد دحر هذا التمرد، والخلاص من هؤلاء المتمردين المجرمين ليعيش هذا الوطن بسلام”.
وتابع “قتالنا لمليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة لن يتوقف إلا بتحرير هذا الوطن من هؤلاء المتمردين المجرمين”.
وأضاف البرهان “لن نوقف القتال حتى هزيمة هؤلاء المجرمين، الذين دمروا هذا البلد الكريم، والذين استباحوا ممتلكات المواطنين ومارسوا أبشع الانتهاكات”.
ويسيطر الجيش على محلية كرري شمالي مدينة أم درمان، حيث تنشط ولاية الخرطوم، وكذلك على أحياء أم درمان القديمة، بينما تنتشر قوات الدعم السريع في أجزاء من مناطق أم بدة غرب أم درمان وصالحة جنوبها، وجنوب وشرق العاصمة، ووسط الخرطوم بحري وشرقها.
وكان البرهان قد أعلن حالة الطوارئ في العاصمة الخرطوم قبل أيام، في خطوة هي الأولى من نوعها بالعاصمة منذ اندلاع الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع، وتم على الأثر تشكيل خلية أمنية بأمر من والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، لتتولى عدة مهام، من بينها العمل كجهاز إنذار مبكر لبقية القوات النظامية، ومراقبة وتفتيش ومداهمة المواقع التي تأكد “وجود نشاط عدائي بها”.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، دبّ الصراع بين الحليفين السابقين -الجيش السوداني وقوات الدعم السريع- وانخرطا في حرب طاحنة أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 13 ألفا و900 شخص، ونزوح 8.5 ملايين سوداني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.