قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إنه “لا صلح ولا اتفاق” مع قوات الدعم السريع، معبرا عن رفضه للاتفاق الذي وُقّع بين هذه القوات وجماعات سياسية سودانية.
ووفق تسجيل فيديو بثه إعلام مجلس السيادة، عبر صفحته على “فيسبوك”، تعهد البرهان بمواصلة الحرب المستمرة منذ 9 أشهر، واتهم الدعم السريع بارتكاب “جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية”.
وقال “كل السودان وكل العالم شاهد الجرائم القبيحة والبشعة التي ارتكبها المتمردون وأعوانهم في ولاية غرب دارفور وفي كل بقاع السودان”، لذلك ليس لنا صلح معهم، وما عندنا اتفاق معهم”.
وأمام عدد من الضباط والجنود بمدينة جبيت (شرق)، أضاف البرهان “معركتنا مستمرة، ومعركة استرداد أي موقع دنسته أقدام الخونة (في إشارة للدعم السريع) سنصله”، مشددا على أن قوات الدعم السريع “لا تريد خيرا للبلاد”، متهما إياها بـ”نهب وسلب المواطنين”.
وجاء حديث البرهان بالتزامن مع جولة خارجية لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، شملت جيبوتي وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا ورواندا، التي وصلها في وقت سابق اليوم الجمعة.
#الذكرى_٦٨_لإستقلال_السودان #الإستقلال_الشرف_الباذخ #المقاومة_الشعبية – الإستقلال الحقيقي – نحن في الشدة بأس يتجلى
رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة من معهد المشاة ومعهد ضباط الصف :
▪︎ أحيي المقاومة الشعبية وسنبادر بتسليحها وتنظيمها كي تدافع عن نفسها ووطنها… pic.twitter.com/4z8SJu7T9X
— القوات المسلحة السودانية (@SudaneseAF) January 5, 2024
نرحب بالحوار
وفي السياق، طالب البرهان، بعض السياسيين، لم يسمّهم، بالابتعاد عن حميدتي. ودعا القوى السياسية إلى الحوار، شريطة أن يكون في السودان، قائلا “نحن نرحب بالحوار مع السياسيين، ومن يدعو لوقف الحرب”.
ويأتي خطاب البرهان، قبيل لقاء مرتقب خلال الفترة المقبلة في جيبوتي مع حميدتي، هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب، وقد يمهد لاتفاق على دمج الجيش والدعم السريع، وإمكانية حل الأزمة، إذا قدّم الطرفان تنازلات دون شروط مسبقة، وفق مراقبين.
والثلاثاء الماضي، وقّعت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان (تقدم) وقوات الدعم السريع، على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات بينها تشكيل “لجنة مشتركة لإنهاء الحرب”.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل، وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
واتسعت رقعة الصراع مع إعلان الدعم السريع في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرتها على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام، في الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وتعدّ ذات كثافة سكانية عالية، وكانت قِبلة للنازحين من القتال في الخرطوم.